إسقاط الحكومة يفاقم الأزمة السياسية في فرنسا
آخر تحديث: الخميس 5 ديسمبر 2024 - 1:51 م بتوقيت القاهرة
وكالات
بارنييه في قصر الإليزية لتقديم استقالته بعد سحب الثقة من حكومته.. وتقديرات باستمراره في تسير الأعمال
تعيش فرنسا، أزمة سياسية تهدد قدرتها على التشريع والسيطرة على عجز ضخم في الميزانية؛ إثر إسقاط نواب المعارضة الحكومة الفرنسية برئاسة ميشال بارنييه، مساء أمس الأربعاء، حسب صحيفة الشرق الأوسط.
وكان نواب من أقصى اليمين واليسار، اتحدوا لدعم اقتراح حجب الثقة عن رئيس الوزراء وحكومته، بأغلبية 331 صوتا من أصل 574، بهذا تكون حكومة بارنييه أول حكومة فرنسية تُجبر على الخروج من خلال تصويت بحجب الثقة منذ عام 1962.
ووصل رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه، صباح الخميس، إلى قصر الإليزيه؛ لتقديم استقالة حكومته للرئيس إيمانويل ماكرون، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويتحتم على رئيس الوزراء، تقديم استقالة حكومته لرئيس الجمهورية بعد إقرار مذكرة بحجب الثقة عنه في الجمعية الوطنية، وفق المادة 50 من الدستور الفرنسي.
وكان الرئيس الفرنسي، قد عجل بتلك الأزمة السياسية عندما دعا لإجراء انتخابات مبكرة في يونيو أسفرت عن برلمان منقسم يتسم بالاستقطاب الحاد، وبدا أن فرنسا تخاطر بإنهاء السنة دون حكومة مستقرة وبلا إقرار لميزانية 2025 لكن الدستور يسمح بإجراءات خاصة لتجنب إغلاق حكومي على غرار ما يحدث في الولايات المتحدة، حسب تحليل لصحيفة الشرق الأوسط.
ومن شأن الأزمة السياسية في فرنسا أن تزيد من ضعف الاتحاد الأوروبي الذي يعاني بالفعل من انهيار الحكومة الائتلافية في ألمانيا، وذلك قبل أسابيع من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
يذكر أن أسباب سحب الثقة من حكومة بارنييه؛ بسبب لجوئه إلى استخدام صلاحيات دستورية خاصة لتمرير جزء من موازنة لم تحظ بالتأييد وسعت إلى توفير 60 مليار يورو لتقليص العجز.
وقالت وكالة "رويترز" عن مصادر فرنسية صباح اليوم، إن ماكرون يعتزم تعيين رئيس جديد للوزراء بسرعة، وقال أحدهم إنه يريد تسمية شخص جديد لتولي المنصب قبل احتفال بإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام يوم السبت الذي سيحضره ترامب.
وسيواجه أي رئيس جديد للوزراء، التحديات نفسها التي قابلت بارنييه لإقرار تشريعات وموازنة في برلمان منقسم، ولا يمكن إجراء انتخابات برلمانية أخرى قبل يوليو
والخيار الآخر المتاح لماكرون، هو أن يطلب من بارنييه وحكومته البقاء بصلاحيات تصريف الأعمال؛ ليتيح لنفسه وقتا لاختيار رئيس وزراء قادر على كسب دعم كاف من أغلب الأحزاب لإقرار التشريعات.
وقال قصر الإليزيه الرئاسي، اليوم الأربعاء، إن ماكرون سيلقي كلمة عبر التلفزيون إلى الشعب الفرنسي مساء غد الخميس.