حوار| نور محمود: «عايشة الدور» تجربتى الأولى فى اللايت كوميدى.. وجسدت شخصية قريبة منى

آخر تحديث: الأحد 6 أبريل 2025 - 6:30 م بتوقيت القاهرة

حوار - إيناس العيسوى

قدمت مع دنيا سمير غانم أحلى التجارب.. والتعاون مع حنان مطاوع ممتع
الأدوار المركبة تستفز طاقة الممثل.. ومسلسل «فى لحظة» ملىء بالصراعات النفسية

شارك الفنان نور محمود فى الموسم الرمضانى بمسلسلين، هما «فى لحظة» و«عايشة الدور»، قدم خلالهما نموذجين مختلفين لكل منهما طباعه وملامحه الإنسانية، حيث يلعب فى الأول شخصية رجل الأعمال عماد حجازى، بينما يجسد فى الثانى يلعب الأستاذ الجامعى حازم.

وفى حواره مع «الشروق» يحدثنا نور عما جذبه للشخصيات التى يقدمها وكيف استعد لها وما الصعوبات التى واجهته، وتعاونه الأول مع المخرج أحمد الجندى والفنانة دنيا سمير غانم، إلى جانب حديثه عن النجاح الذى حققه مسلسل «صفحة بيضا» والكيمياء التى أصبحت بينه وبين الفنانة حنان مطاوع.

فى البداية قال الفنان نور محمود عما جذبه لمسلسل «فى لحظة»: السيناريو مكتوب باحترافية وجودة شديدة والشخصيات مغزولة بشكل جيد فى علاقتها ببعضها البعض.

وجدت شخصية عماد حجازى مُركبة وبها تفاصيل كثيرة، فهو رجل أعمال كان صديق لبطل العمل أحمد فهمى أو «سيف»، وتحدث بينهما عداوات وصراعات.

والواقع مخرج العمل أحمد خالد هو من فكر معى فى الشكل الخارجى للشخصية، وقررنا نقدمها بهذا «اللوك»، وكأنه صابغ شعره أبيض.

< وما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟

الصعوبات دائمًا تكون فى التركيز العالى على مذاكرة الشخصية، خاصة أن فى هذه التجرية، الشخصية مركبة مليئة بالصراعات الداخلية مع نفسها غير صراعاتها مع الأشخاص المحيطين، ومن الصعوبات أيضًا أن تظل محافظ على أداء الشخصية طوال الوقت.

وما المشاهد التى أرهقتك أثناء تصويرها؟

هناك العديد من المشاهد لكن هناك مشهدًا مع الفنان إدوارد، أراه ماستر سين الشخصية، لأنه يحكى تاريخها فى المشهد.

< هل تفضل تقديم الأدوار المركبة وتكون تحديًا لك؟

الأدوار المركبة يحبها الممثل لأنها تستفز طاقته، فهى ممتعة وتشكل تحديًا كبيرًا له، ويستعد لها خارجيًّا وداخليًّا فى التركيبة النفسية للشخصية وعلاقتها بنفسها ومن حولها.

< هل تستعين بمتخصص نفسى للخروج من هذه الشخصيات؟

لا أستعين بمتخصص نفسى، لكن لدىّ أشياء أخرى خارج شغلى تساعدنى على ذلك، مثل بيتى وأولادى وحياتى بشكل عام، فأذهب لها سريعًا حتى أستطيع أن أخرج من هذه الشخصيات المركبة.

< تفضل دائمًا أن يكون العمل مكتوبًا بالكامل قبل التصوير.. هل هذا تحقق فى مسلسل «فى لحظة»؟

بالتأكيد الممثل يتمنى أن تكون جميع حلقات العمل معه حتى يستطيع أن يذاكر بشكل الشخصية بشكل جيد، وهو ما تحقق بمسلسل «فى لحظة» بشكل كبير الحمد الله.

< ما الذى جذبك فى شخصية دكتور حازم التى تلعبها فى مسلسل «عايشة الدور»؟

قبل أن أقرأ العمل، اسم المخرج أحمد الجندى والفنانة دنيا سمير غانم، مغرى لأى ممثل ليتواجد فى العمل، وبعدما قرأت السيناريو وجدت شخصية حازم مكتوبة بشكل مغرٍ لتقديمها، فبساطتها جذبتنى، إلى جانب أن الشخصية قريبة منى.

< أول تجربة تخوضها فى منطقة «اللايت كوميدى» ألم تتخوف من ذلك.. وكيف استعددت لها؟

بالفعل كنت متخوفًا لأنها تجربتى الأولى فى تقديم هذا اللون «اللايت كوميدى»، دائمًا هناك خيط رفيع بين اللطف والسخافة، تحدثت كثيرًا مع المخرج أحمد الجندى ومناقشات مع دنيا وجلسات مع المؤلف كريم يوسف، فكرة شخصية حازم كيف ستظهر على الشاشة، ولأننى كما ذكرت سابقًا أن الشخصية فيها منّى، فوددت أن يكون فيها من روحى، وهذا ما حاولت أن أقدمه فيها.

< ما المشاهد التى أرهقتك أثناء تصويرها أو تأثرت بها؟

مشهد التحطيب كان مرهقًا جدًا، واحتاج إلى تدريب كبير، لأننى اكتشفت أن التحطيب ليس مجرد شخص يحمل عصى يحركها، وإنما حركاتها مرهقة جدًا ولها «تكنيك» فى الحركة وحمل العصا.

< ماذا عن كواليس العمل والتعاون الأول بينك وبين دنيا سمير غانم والمخرج أحمد الجندى؟

كواليس العمل رائعة وسعيد بالتعاون الأول بينى وبين المخرج أحمد الجندى والفنانة دنيا سمير غانم، وهى على المستوى الإنسانى لطيفة ومحترمة وبشوشة، من أفضل الشخصيات التى قابلتها فى حياتى، على المستوى الفنى هى نجمة كبيرة وموهوبة لأقصى درجة بشكل مرعب، فتجربة عملى مع دنيا من أحلى التجارب التى مررت بها، وتشعر الجميع بأنهم نجوم العمل وأنهم مسئولون معها مسئولية كاملة.

< حدثنا عن رود أفعال الجمهور على شخصية حازم؟

ردود الأفعال على الشخصية فاقت توقعاتى الحمد الله، سواء من الجمهور فى الشارع أو عبر السوشيال ميديا، عبر تعليقاتهم، وأقربها لى أن حازم شخصية بسيطة ونشعر بأنه واحد مننا.

< البعض رأى أن العمل به مبالغة فى إظهار الفجوة بين الأجيال.. ما تعليقك؟

هناك فرق تفكير بين الأجيال واستيعاب للأمور، الجيل الحديث يرانا أقدم وأنهم اسرع بشكل كبير وأن تفكيرهم أفضل، وهذا غير صحيح لأنهم يفتقدون عاملًا مهمًا، وهو الخبرة، وبالفعل هناك أشياء أنا شخصيًّا كنت أجهلها مثل «الماتشا»، وبعد ذلك عرفت أنه مشروب شهير، من وجهة نظرى هناك أشياء غير مبالغ فيها، لأن الجيل الحالى له مفردات مختلفة فى طريقة الكلام والتعبير وحتى فيما يأكله ويشربه، وكل هذا حدث بشكل سريع جدًا فى عدد سنوات قليلة، فى النهاية نحن نحترم الرأى والرأى الآخر، والجمهور من حقه أن يعبر عن رأيه كما يشاء، سواء نقدًا إيجابيًا نسعد به أو سلبيًا يجعلنا ننظر فى الأمر، ونعمل على إصلاحه.

< ما رأيك فى التوجه لتقديم مسلسلات ذات الـ7 و15 حلقة؟

الفكرة كلها تكمن فى السيناريو، إذا كان مكتوبًا بشكل جيد، حتى لو 100 حلقة ما دام العمل مكتوبًا بشكل مشوق وجاذب للجمهور، سيظل يشاهده ولا يمل منه، هناك أعمال 30 حلقة المشاهد يتمنى أن لا تستمر أكثر من ذلك، والعكس صحيح هناك أعمال 10 حلقات ويمل المشاهد منها من حلقاتها الأولى، فكما ذكرت الحكاية كلها فى جودة السيناريو.

< كيف تختار أدوارك وما معيارك فى اختيارها؟

اختيار الدور دائمًا يكون من خلال السيناريو أو النص، أن يكون السيناريو جيدًا، القصة نفسها تكون ممتعة، أضع نفسى مكان المشاهد، هل أحب أن أرى ذلك أم لا، ثم بعد ذلك أبدأ فى النظر للشخصية التى ألعبها فى العمل، هل مؤثرة فى الخيوط الدرامية أم لا، وبعد ذلك أرى من المخرج وفريق العمل إلى آخره.

< بعد نجاح تجربتك المسرحية الأولى «النقطة العميا».. هل لديك مشاريع مسرحية جديدة؟

أتمنى تقديم مسرح من جديد، وبالفعل لدىّ مشروع مسرحى جديد اقرأ نصه حاليًّا، فكرة العمل جديدة ومختلفة ومتشوق لخوض هذه التجربة، وإن شاء الله نستمر فى المشروع بعد انتهاء شهر رمضان.

< حدثنا عن صدى مسلسل «صفحة بيضا».. وكيف ترى الثنائية التى أصبحت بينك وبين حنان مطاوع؟

«صفحة بيضاء» من المسلسلات التى حققت ردود فعل جيدة عند الناس وناس كثيرة فى الشارع كانوا ينادونى يا منتصر، الحمد الله أن المسلسل والشخصية نجحا ووصلا للشارع المصرى بهذا الشكل.

حنان مطاوع من لا يحب أن يعمل معها! هذا العمل هو الرابع معها، وأتمنى أن تكون 40 مرة، هى من الشخصيات المريحة والمساعدة، ولا أتحدث عن موهبتها أبدًا، فهى موهوبة بشكل مرعب، تحب جدًا أن تساعد من حولها، وتسعى أن تكون طاقة العمل كلها جيدة، وأستمتع جدًا بالعمل معها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved