تفاصيل أول زيارة لوزير الخارجية الفرنسي للجزائر بعد أشهر من القطيعة
آخر تحديث: الأحد 6 أبريل 2025 - 6:56 م بتوقيت القاهرة
آية أمان
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن فرنسا والجزائر اتفقتا على استئناف التعاون في جميع القطاعات، وذلك بعد يوم من المحادثات الهادفة إلى استئناف الحوار بعد خلافات على مدار أشهر.
وقال بارو في بيان صحفي بعد محادثات استمرت ساعتين ونصف الساعة "نعود إلى الوضع الطبيعي، ولنكرر كلمات الرئيس (عبد المجيد) تبون، فقد رفع الستار.
واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في أول زيارة لمسؤول فرنسي إلى الجزائر، بعد قطيعة دامت أكثر من 8 أشهر بسبب الخلافات على ملف الهجرة والصحراء الغربية.
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان مقتضب، إن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية، جان نويل بارو، والوفد المرافق له".
وأظهرت صور نشرتها الرئاسة على صفحتها بـ"فيسبوك" استقبال تبون للوزير الفرنسي ومصافحته، وإجرائهما محادثات.
وصباح اليوم استقبل وزير الدولة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، نظيره الفرنسي، جون نويل بارو، في الزيارة التي تستهدف إزالة التوتر الذي يسيطر على العلاقات بين البلدين منذ أشهر.
وذكر التلفزيون الجزائري الرسمي أن الوزيرين أجريا محادثات بمقر وزارة الخارجية، حيث استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. الوزير الفرنسي.
وتاتي زيارة الوزير الفرنسي عقب مكالمة جرت بين رئيسي البلدين الإثنين الماضي أفسحت مجالا دبلوماسيا بهدف تجاوز التوترات القائمة.
وقال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، إن زيارة بارو تهدف إلى "تحديد برنامج عمل ثنائي طموح، وتحديد آلياته التشغيلية، وتطوير أهداف مشتركة وجدول زمني للتنفيذ.
كان الوزير الفرنسي قد أوضح أمام البرلمانيين هذا الأسبوع أن فرنسا يجب أن "تستغل" النافذة الدبلوماسية التي فتحها الرئيسان الفرنسي والجزائري "للحصول على نتائج" بشأن قضايا الهجرة والقضاء والأمن والاقتصاد- حسب فرنسا ٢٤.
كان التوتر بين الجزائر وفرنسا تصاعد بسبب ملف الهجرة، وتوقيف الكاتب بوعلام صنصال، حيث ساءت العلاقات بين باريس والجزائر منذ يوليو العام الماضي نتيجة اعتراف ماكرون بخطة للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.
وسحبت الجزائر، في يوليو 2024، سفيرها من باريس؛ على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في إقليم الصحراء.
ومنذ عقود، يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو بشأن السيادة على إقليم الصحراء، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
بالتزامن مع ذلك، شنت السلطات الفرنسية حملة اعتقالات بحق مؤثرين جزائريين في باريس ومحاولة ترحيلهم.