ملك الأردن يدعو لإيصال مساعدات كافية لغزة للحد من الكارثة الإنسانية

آخر تحديث: الجمعة 6 يونيو 2025 - 7:45 م بتوقيت القاهرة

عمان / الأناضول

دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الجمعة، إلى ضمان إيصال المساعدات الإغاثية الكافية إلى قطاع غزة المحاصر، في محاولة للحد من التدهور الكارثي في الوضع الإنساني، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.

جاء ذلك خلال لقاءات عقدها في العاصمة البريطانية لندن مع مسؤولين بريطانيين حاليين وسابقين، وأعضاء في مجلسي العموم واللوردات، ضمن جولة أوروبية غير معلنة المدة، استهلها بإسبانيا ويختتمها في فرنسا، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

وأوضح البيان أن اللقاءات تناولت تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، مع تركيز خاص على الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.

وأكد الملك عبد الله خلال اللقاءات ضرورة الوقف الفوري للحرب التي تشنها قوات الاحتلال، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل وكافٍ إلى أهالي القطاع المحاصر.

وشدد كذلك على أهمية الدور البريطاني في الدفع نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، وفتح أفق سياسي حقيقي يضمن حلاً عادلاً وشاملاً يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق ما يعرف بحل الدولتين.

كما شملت النقاشات التطورات المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، والقدس، وسوريا، وفق ما أورد بيان الديوان.

ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل سلطات الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل، وتمنع دخول مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات والمواد الإغاثية، رغم تكدسها على الحدود.

ولم تسمح إسرائيل إلا بدخول عدد محدود من الشاحنات، لا يتجاوز العشرات، في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين المنكوبين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير الممنهج وعمليات التهجير القسري، ضاربًا عرض الحائط بكافة النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.

وقد أسفرت هذه المجازر عن استشهاد أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف المهجرين قسرًا، فضلًا عن تفشي المجاعة التي أزهقت أرواح العديد من الأطفال والمرضى.

وبالتوازي مع المجازر في غزة، صعّد جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين هجماتهم الوحشية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 973 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألف مواطن، بحسب بيانات فلسطينية موثقة.