إسرائيل تقتل 29 شهيدًا في غزة منذ فجر أول أيام عيد الأضحى
آخر تحديث: الجمعة 6 يونيو 2025 - 9:02 م بتوقيت القاهرة
غزة - الأناضول
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، راح ضحيتها 29 شهيدًا منذ فجر الجمعة، أول أيام عيد الأضحى، جراء غارات جوية وقصف مدفعي همجي استهدف مناطق متفرقة، وفق ما أفاد شهود عيان ومصادر طبية للأناضول.
وأدى الفلسطينيون في قطاع غزة صلاة العيد فوق أنقاض منازلهم ومساجدهم التي دمرها الاحتلال، في ظل استمرار الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي تمارسه إسرائيل ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر.
عيد الأضحى هذا هو الرابع الذي يحل على غزة تحت ويلات العدوان والحصار، وسط أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين منذ نحو 20 شهرًا.
وفي أحدث جريمة، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين.
وفي جنوب القطاع، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف بطائرة مسيّرة استهدف نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غرب مدينة خان يونس.
كما استُشهد الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص قناصة الاحتلال قرب منطقة سجن السرايا بمدينة خان يونس، فيما توفي مواطن آخر متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في قصف سابق على المدينة.
وفي بلدة عبسان شرق خان يونس، استشهد مواطن جراء قصف استهدف البلدة، بينما استشهد فلسطينيان في قصف مماثل طال منطقة المواصي غرب المدينة.
وشهدت منطقة السطر الغربي شمالي خان يونس استشهاد فلسطينيين اثنين أيضًا نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.
وفي مدينة رفح، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 61 آخرين برصاص الاحتلال قرب مركز لتوزيع المساعدات، بحسب ما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
أما شمال قطاع غزة، فقد استُشهد 10 فلسطينيين وأصيب عدد آخر، جراء غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي استهدف مناطق متفرقة، وفق شهود عيان ومصادر طبية.
وأكد الشهود أن قصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف حي التفاح شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال على منطقة جباليا البلد شمال القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، بدعم أمريكي مطلق، في تجاهل صارخ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الحرب.
وقد خلّفت هذه الإبادة الوحشية أكثر من 180 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود لا يزالون تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين الذين هجرتهم الحرب القسرية، إضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح كثيرين، ودمار واسع طال كل مقومات الحياة.
وتُضاف هذه الجرائم إلى حصار ظالم تفرضه إسرائيل على غزة منذ 18 عامًا، حيث بات أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت آلة الحرب منازلهم فوق رؤوسهم، وسط انهيار كامل للمنظومة الإنسانية والمعيشية.