ميرفي: الأدوار الدفاعية تثير القلق بشأن صلاح في ليفربول

آخر تحديث: الإثنين 6 أكتوبر 2025 - 7:09 م بتوقيت القاهرة

محمد ثابت

باتت قلة المجهود الدفاعي للنجم المصري محمد صلاح تمثل مصدر قلق لفريق ليفربول، خصوصًا في المباريات الكبرى أمام المنافسين الأقوياء.

ورأى المحلل الإنجليزي داني ميرفي أن المدير الفني الهولندي آرني سلوت ربما منح صلاح حرية أكبر بعدم العودة للمساندة الدفاعية، مشيرًا إلى أن تمركزه الدائم في الخط الأمامي على الجهة اليمنى كان أحد أسباب تميزه كأحد أكثر المهاجمين فاعلية في العالم خلال السنوات الماضية.

وأوضح ميرفي أن المشكلة لا تتعلق بصلاح وحده، بل في غياب الدعم الكافي من زملائه خلفه، وهو ما تسبب في مواقف دفاعية صعبة للظهير الأيمن هذا الموسم، سواء جيريمي فريمبونج أو كونور برادلي أو دومينيك سوبوسلاي، الذين يواجهون باستمرار تفوقًا عدديًا (2 ضد 1) في تلك الجهة.

وأشار إلى أن هذا الخلل ظهر جليًا في مواجهة تشيلسي الأخيرة التي سجل منها الفريق اللندني هدف الفوز، محذرًا من إمكانية استغلال الخصوم للثغرة ذاتها في المباريات المقبلة.

وقال ميرفي عبر شبكة «بي بي سي»: «لا أعتقد أن سلوت يطلب من صلاح العودة للخلف لمساندة الظهير الأيمن، فلو كانت تلك تعليماته بالفعل، لما سمح بعدم تنفيذها».

وأضاف: «يبدو أن سلوت يمنح صلاح حرية أكبر في التخلي عن الواجبات الدفاعية، وهو أمر شائع في كرة القدم الحديثة، حيث تُمنح بعض النجوم حرية أكبر للحفاظ على طاقتهم الهجومية».

وتابع: «رغم ذلك، هناك مواقف تستلزم من اللاعب العودة لتحمل المسؤولية الدفاعية، خاصة تحت الضغط، وصلاح أظهر من قبل قدرته على القيام بهذا الدور، كما حدث في فوز ليفربول على مانشستر سيتي الموسم الماضي».

وأكد ميرفي أن جوهر المشكلة يكمن في تنظيم ليفربول الدفاعي خلف صلاح، موضحًا أن بطء تحرك لاعبي الوسط مثل رايان جرافينبرخ وأليكسيس ماك أليستر لتغطية الجهة اليمنى يترك مساحات واضحة يستغلها المنافسون.

وأضاف أن هذا الضعف لا يظهر أمام الفرق التي يفرض فيها ليفربول سيطرته، لكنه يتحول إلى ثغرة حقيقية أمام الخصوم الكبار الذين يجيدون التحرك في المساحات.

واختتم ميرفي حديثه بالإشارة إلى أن تراجع معدل صلاح التهديفي لا يدعو للقلق، مؤكدًا أن النجم المصري ما زال يصنع الفرص ويصل إلى مناطق التسديد، وأن الأهداف ستعود مع الوقت، لكنه شدد على أن ليفربول فقد السيطرة على المباريات مقارنة بالموسم الماضي، بسبب التغييرات العديدة في التشكيلة وغياب الانسجام، ما جعل الأداء أكثر فوضوية، كما ظهر في الخسارة الأخيرة أمام تشيلسي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved