كيف دعمت مس راشيل أطفال غزة على السجادة الحمراء بحفل جوائز الموضة والجمال بنيويورك؟

آخر تحديث: الخميس 6 نوفمبر 2025 - 12:58 م بتوقيت القاهرة

محمد حسين

ظهرت المؤثرة الأمريكية البارزة عبر الإنترنت رايتشل جريفين أكورسّو، والمعروفة بـ"مس راشيل"، مساء الثلاثاء، بفستان أثار تفاعلاً واسعًا بعدما زُيّن برسومات أطفال من غزة، تحمل كلٌّ منها قصة صغيرة من تفاصيل حياتهم اليومية تحت الحرب.

وجاء ذلك خلال حضورها على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز مجلة "جلامور" المختصة بالموضة والجمال، والذي استضافه فندق "بلازا" في نيويورك الأمريكية.

* مس رايتشل: قصص أطفال غزة في قلبي

وطلبت مس راشيل، قبل الحفل من أطفال في غزة رسم لوحات تحكي قصصهم وتجاربهم في ظل الحرب، ثم جرى تطريز هذه الرسومات على فستان مُعاد تدويره قامت بشرائه خصيصًا لهذه المناسبة، بحسب موقع المجلة.

وأضافت أنها تحفظ معنى كل صورة، وتأمل أن يسهم ارتداء تلك الحكايات المرسومة في إيصال صوت هؤلاء الأطفال، وآلاف غيرهم.

وقالت خلال حديثها للبث الحي على السجادة الحمراء: "أفكّر في كل أولئك الصغار هناك، وفيما يمكننا أن نفعله من أجلهم".

وأضافت أنها تحمل معها أيضًا صور الأطفال الذين رسموا هذه اللوحات، بقولها: "أنا أحمل قصصهم في قلبي… وهم جميعًا يعرفون بأمر الفستان، وهم متحمسون جدًا لذلك القرار".

وتابعت: "محبتي ورعايتي للأطفال لا تتوقف عند أبنائي فقط، ولا عند أطفال بلدنا، بل تمتد لكل طفل في العالم، لا أعتقد أن الحب يجب أن يتوقف عند الدين أو لون البشرة أو مكان الميلاد، هذا ليس ما أؤمن به في أعماقي. الأطفال لهم حقوق إنسانية فعلًا، وما يزعجني هو أن الكبار يفشلون في حماية هؤلاء الأطفال وعدم الالتزام بتلك المبادئ".

وأضافت: "أنا دائمًا أفكّر في الأطفال الأكثر احتياجًا، أتلقّى إحاطات منتظمة عن حياتهم، وأحد الجوانب الإيجابية في عملي هو القدرة على إلقاء الضوء على قضايا جوهرية وإيصال الرسالة إلى جمهور أوسع. إنها مسؤولية كبيرة، ويجب استغلالها بقدر ما نستطيع".

* مس راشيل.. إمبراطورية إعلامية في دعم أطفال غزة

وتشير المجلة الأميركية، إلى أنها باتت اليوم تُدير ما يشبه "إمبراطورية إعلامية" واسعة؛ تُسجّل 13 مليار مشاهدة على "يوتيوب"، و9 كتب، وخط إنتاج لألعاب الأطفال ضمن الأكثر مبيعًا، فضلًا عن سلسلة على "نتفليكس" تجاوزت مشاهداتها 53 مليون مشاهدة حتى الآن.

ولفتت: "لكن ما يجعلها ضمن نساء العام 2025 – وفق المجلة – هو ما تفعله بهذه المنصة الضخمة، ولا سيما في نشاطها المدافع عن أطفال غزة، والذي جعلها إحدى أعلى الأصوات الأميركية تأثيرًا في هذا الشأن والقضية الإنسانية".

* دعم ممتد لأطفال غزة

وفي أغسطس الماضي، علّقت راشيل لقناة "سي إن إن" على متابعة ملايين الأطفال لها، وخاصة في غزة، قائلة: "الأمر يُؤثر بي بطريقة لا يمكن وصفها - أن أُفرحهم ولو قليلاً - وسط معاناة لا تُوصف، وأن أكون بجانبهم خلال إبادة جماعية".

وفي مقابلة مع محطة WBUR الإذاعية العامة في بوسطن، ذكرت راشيل أنها تعرّضت لحملة انتقادات واسعة من منظمات موالية لإسرائيل في مايو 2024، بعد إطلاق حملة تبرعات لصالح أطفال في غزة والسودان وأوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وفي أبريل من العام نفسه، قدّمت أكورسّو تبرعًا بقيمة مليون دولار لصالح منظمة World Food Program USA، التي توفّر وجبات غذائية للمحتاجين في أفغانستان وسوريا واليمن و11 دولة فقيرة أخرى، وذلك بعد إعلان إدارة ترامب وقف التمويل المخصص لهذا البرنامج.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved