نادي الأسير: استشهاد فلسطينية بعد اقتحام إسرائيلي لمنزلها بالضفة

آخر تحديث: الخميس 6 نوفمبر 2025 - 2:48 م بتوقيت القاهرة

رام الله/ الأناضول

قال نادي الأسير الفلسطيني، الخميس، إنّ مسنة فلسطينية "استشهدت، بعد اقتحام وحشي" نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها ومنزل نجلها وسط الضفة الغربية واعتقال حفيدها.

وذكر النادي (غير حكومي) في بيان وصل الأناضول: "عقب ليلة من الإرهاب الميداني نفذ خلالها جيش الاحتلال عمليات تحقيق ميداني واعتقالات واسعة طالت عشرات المواطنين في مختلف المناطق، استشهدت المسنّة هنية حنون (من بلدة المزرعة الغربية غربي رام الله)".

وبين أن الجيش "اقتحم منزل المسنة ومنزل نجلها واعتقل حفيدها بعد الاعتداء عليه وعلى عائلته مما تسبب بإصابات، وإحداث عمليات تخريب واسعة".

وقالت أماني سراحنة مديرة الاعلام بنادي الأسير، للأناضول إن "المسنة كانت في غرفتها التي تم تدميرها وهي بداخلها أثناء اعتقال حفيدها، ولم يعرف ما إذا كان تم الاعتداء عليها، لكن عندما ذهبت العائلة لتفقدها وجدوها متوفية".

وحمّل نادي الأسير في بيانه "الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن جريمة استشهاد حنون، وعن الجرائم المتواصلة بحقّ المعتقلين وعائلاتهم".

وأضاف: "مستوى التوحش الذي يمارسه جنود الاحتلال خلال عمليات الاعتقال بلغ حدا غير مسبوق، لا سيما منذ بدء حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني".

وأردف أن هذه الحملات ترافقها "عمليات إعدام ميدانية مباشرة، وتعذيب، واعتداءات قاسية، في مشهد يعبّر عن جوهر السياسة الإجرامية التي تنفذها منظومة الاحتلال بحقّ الفلسطينيين".

وقال النادي: "جنود الاحتلال يواصلون تنفيذ عمليات إرهاب منظمة أثناء حملات الاعتقال اليومية التي تنفذ بشكل منظم وممنهج خاصة خلال ساعات الليل والفجر، والتي ترافقها اعتداءات وحشية عليهم (المعتقلين) وعلى عائلاتهم تشمل الضرب المبرح، وإطلاق النار، واستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بينها الكلاب البوليسية".

وذكر أن حملات الاعتقال في الضفة الغربية، إلى جانب التحقيقات الميدانية الواسعة، ومنذ بدء حرب الإبادة، طالت نحو 20 ألفت و500 مواطن فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وكبار سنّ.

ودعا النادي المؤسسات الحقوقية الدولية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، إلى "تحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية، ووقف حالة العجز الممنهجة أمام توحش منظومة الاحتلال، الذي بلغ ذروته منذ بدء حرب الإبادة بغزة".

وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية من الجيش والمستوطنين، أسفرت خلال العامين الماضيين عن استشهاد ما لا يقل عن 1066 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.

وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين بدعم أمريكي، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و875 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار. وتوقفت الإبادة باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved