قبل اختبارات نوفمبر.. خبيرة تربوية تقدم نصائح لمساعدة الأهل على دعم الطلاب

آخر تحديث: الخميس 6 نوفمبر 2025 - 1:07 م بتوقيت القاهرة

رنا عادل

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مطلع الأسبوع الجاري عن بدء المدارس في طباعة وتسليم الشهادات الورقية بنتائج اختبارات شهر أكتوبر 2025، لصفوف النقل بمختلف المراحل التعليمية، حيث تستمر عملية التسليم لأولياء الأمور خلال الأسبوع الحالي للاطلاع والتوقيع.

وحددت الوزارة، موعد اختبارات نوفمبر الجاري؛ لتنطلق في الفترة من 23 إلى نهاية الشهر، وتشمل جميع الصفوف من الثالث الابتدائي حتى الثاني الثانوي.

ويتابع أولياء الأمور نتائج شهر أكتوبر؛ للاطمئنان على مستوى أبنائهم الدراسي مع بداية العام، والاستعداد الجيد للفترة المقبلة.

وفي السياق، تقدم الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبير التربوي، في حديثها لـ"الشروق"، مجموعة من النصائح العملية لمساعدة الأهل على دعم الطلاب بطريقة فعّالة للاستفادة من نقاط القوة ومعالجة جوانب الضعف قبل خوض اختبارات شهر نوفمبر.

* نظام التقييم الأسبوعي يسهم في زيادة الإلمام بالمنهج

قالت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، إن الاهتمام بالتقييمات الأسبوعية يسهم بشكل كبير في أن يكون الطالب على استعداد عند حلول وقت الاختبارات الشهرية، وملمًا إلى حدٍّ كبير بالمواد، كما يجعلهم على المستوى النفسي أكثر تقبلًا لفكرة الاختبار والتقييم، على عكس النظام التعليمي السابق.

وأضافت الخبيرة التربوية: "لكن للأسف، فإن أولياء الأمور في كثير من الأحيان، ومن شدة توترهم واهتمامهم بدرجات أبنائهم، يتسببون في إشعار الطالب بالقلق من الاختبار الشهري بشكل مبالغ فيه".

* لا يُفضل ربط كل إنجاز بمكافأة

وأوضحت بخصوص نتيجة شهر أكتوبر، أنه لا يشترط وجود مكافأة أو عقاب؛ فإذا حقق الطفل نتائج مرتفعة، لا يجب تعويده على فكرة أن كل إنجاز يحققه لا بد أن يكون له مقابل، لكن يمكن استبدال المكافأة بالتشجيع اللفظي والدعم العاطفي.

وتابعت: "هذا لا يعني أن مبدأ المكافأة مرفوض دائمًا، لكن يمكن استخدامه على فترات متباعدة أو في حالات الإنجازات غير المتوقعة، أو عند مرور الطفل بتحدٍّ مختلف أو قدرته على النجاح رغم معاناته من بعض الصعوبات في ذلك الوقت".

وواصلت: "حتى في هذه الحالات لا تفضل أن تكون المكافأة مادية، بل من الأفضل أن تكون نشاطًا أو نزهة مع العائلة، بما يربط لدى الطفل بين الشعور بالسعادة وبين وجوده بين أفراد أسرته وتقديره للتجمع العائلي".

* لا للوم المفرط.. نعم للتوجيه والدعم التربوي

وأشارت إلى أنه كما ترفض وضع مكافأة لكل امتحان، فهي أيضًا ترفض لوم وتأنيب الطفل على كل درجة، فلا يجب على الأهل التعامل مع الامتحانات الشهرية وكأنها امتحانات مصيرية، ولا أن ينقلب البيت رأسًا على عقب عند أقل إخفاق للطفل.

وقال: "يجب أن يتذكر الأهل أن ابنهم في جميع مراحله الدراسية، بما فيها الثانوية، لا يزال طفلًا وفي فترة إعداد، ويحتاج إلى النصح والتوجيه لا اللوم والعقاب على كل صغيرة وكبيرة".

وأضافت: "فعند إخفاق الطفل في إحدى المواد، ينبغي على الأهل توجيهه نحو الطريقة المثلى للمذاكرة، ومساعدته في تنظيم وقته، وإكسابه القدرة على التعلم بشكل صحيح، مع توجيهه لكيفية تحقيق أعلى استفادة من ساعات الدراسة".

وأشارت إلى إمكانية استخدام أسلوب التحفيز بمنحه شيئًا يحبه ليشعر بالأمان وأن والديه غير غاضبين منه، طالما يبدي جهدًا واضحًا، متابعة: "حتى إن رسب مرة، فلا يجب إحباطه، بل ينبغي أن يفهم أن كل إنسان معرض للإخفاق أحيانًا، وأن القدرات تختلف من مادة لأخرى".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved