محدث ومصحح وتوضيح من الشروق - لا تصريحات من البرادعي بشأن السلاح النووي الإيراني

آخر تحديث: الجمعة 6 ديسمبر 2024 - 9:29 م بتوقيت القاهرة

المنامة، البحرين - (أسوشيتد برس) (د ب أ)

رافائيل جروسي: إيران مستعدة لزيادة مخزون اليورانيوم لصنع أسلحة بشكل كبير

توضح الشروق أن التصريحات التي نشرتها منذ قليل منسوبة إلى الدكتور محمد البرادعي الرئيس الأسبق لوكالة الطاقة الذرية نُشرت على لسانه من وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن أسوشيتدبرس، وأن الوكالة عدلت ما نشرته لاحقا.

حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسى، اليوم الجمعة، من أن إيران على استعداد لزيادة مخزونها من اليورانيوم القريب من درجة صنع الأسلحة "بشكل كبير للغاية، حيث أشارت إلى أنها ستبدأ في تشغيل مجموعة كبيرة للغاية من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

وجاءت تعليقات رافائيل ماريانو جروسي بعد ساعات فقط من إعلان إيران أنها أرسلت إلى الفضاء أثقل حمولة لها على الإطلاق باستخدام صاروخ "سيمرج" حامل الأقمار الصناعية، وهو الأحدث في برنامجها الذي يقول الغرب أنه يطور من أداء برنامج الصواريخ الباليستية في طهران.

ويأتي إطلاق صاروخ "سيمرج" في الوقت الذي يصل فيه البرنامج النووي الإيراني إلى مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، لتبقى خطوة تقنية قصيرة تفصلها عن مستويات اليورانيوم المخصب من درجة تصنيع الأسلحة التي تبلغ 90%.

وفي حين تؤكد إيران أن برنامجها سلمي، فإن المسؤولين في إيران يهددون بشكل متزايد باحتمال السعي إلى امتلاك سلاح نووي وصاروخ باليستي عابر للقارات من شأنه أن تسمح لطهران باستخدام السلاح النووي ضد أعداء بعيدين مثل الولايات المتحدة.

وقال جروسي، أثناء حديثه للصحفيين على هامش مؤتمر حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين، إن مفتشيه يعتزمون تحديد بالضبط عدد أجهزة الطرد المركزي التي ستشغلها إيران بعد أن أبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخططها.

وتابع جروسي قائلا: "أعتقد أن الأمر مقلق للغاية، فقد كانوا يجهزون لهذه الخطوة، ولديهم كل هذه الأجهزة في حالة توقف، والآن بدأوا في تفعيلها. لذا، سنرى ما سيحدث"

وأضاف: "إذا قاموا بتشغيل كل هذه الأجهزة،  فسيكون ذلك بمثابة قفزة هائلة".

ولم تعترف إيران على الفور بهذه الاستعدادات.

وفي الوقت ذاته، جرت عملية إطلاق صاروخ سيمرج، اليوم الجمعة، في قاعدة الإمام الخميني الفضائية الإيرانية في محافظة سمنان الريفية، على بعد حوالي 220 كيلومترا (135 ميلا) شرقي طهران. وتمثل هذه القاعدة موقع برنامج الفضاء المدني الإيراني، الذي عانى من سلسلة عمليات إطلاق فاشلة للصاروخ سيمرج في الماضي.

وحمل الصاروخ سيمرج ما وصفته إيران بـ "نظام نقل مداري"، بالإضافة إلى نظامين بحثيين إلى مدار يبلغ ارتفاعه 400 كيلومتر (250 ميلاً) فوق سطح الأرض.