ترامب: نفضل التوصل لاتفاق سلام مع إيران يمكنها من الازدهار دون أسلحة نووية بدلا من اللجوء للخيار العسكري

آخر تحديث: الجمعة 7 مارس 2025 - 8:40 م بتوقيت القاهرة

وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مبادرة جديدة تهدف إلى التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي، معربًا عن تفضيله للتوصل إلى اتفاق سلام موثوق يسمح لإيران بالازدهار دون امتلاك أسلحة نووية، بدلاً من اللجوء إلى "الخيار الآخر".

وأكد ترامب في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يعرض فيها إمكانية التفاوض على اتفاق نووي جديد. وأشار إلى أن هذا الاتفاق سيمكن إيران من النمو والازدهار بشكل سلمي دون امتلاك أسلحة نووية.

وأضاف: "يجب أن نعمل فورًا على ذلك، وعندما يتم توقيعه وإنجازه بالكامل، سنقيم احتفالًا كبيرًا في الشرق الأوسط".

تأتي هذه المبادرة في ظل توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، خاصة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال فترة رئاسته السابقة.

ورغم التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط بالتعاون مع إسرائيل لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران، وصف ترامب هذه التقارير بأنها "مبالغ فيها للغاية"، مؤكدًا تفضيله للتوصل إلى اتفاق سلام نووي موثوق.

من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، لم يُذكر اسمه، قوله إن طهران مستعدة لمنح الدبلوماسية مع ترامب فرصة أخرى، لكنها حذرة من العرقلة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه "إذا كانت واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق مع طهران، فيجب عليها كبح جماح إسرائيل".

في المقابل، رفض المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أي تفاوض مع واشنطن، معتبرًا أن مثل هذه المحادثات "لن تحل مشاكل البلاد" وليست "عاقلة أو ذكية أو شريفة".

كما أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن المحادثات مع الدول الأوروبية ستستمر، مضيفةً: "الجميع يدرك جيدًا أن إيران لن تقبل بأي مفاوضات غير شريفة".

تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية، مع الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ويبقى المستقبل غير مؤكد بشأن كيفية تطور هذه المبادرة الدبلوماسية وما إذا كانت ستؤدي إلى اتفاق جديد بين البلدين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved