أحداث الساحل.. وزير الخارجية السوري: ما جرى أمس لا يمكن أن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته
آخر تحديث: الجمعة 7 مارس 2025 - 5:02 م بتوقيت القاهرة
علق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، على الأحداث الأخيرة التي تشهدها منطقة الساحل السوري، قائلًا إن «ما جرى يوم أمس لا يمكن أن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته».
وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الجمعة: «كنا ولا زلنا نواجه منذ اليوم الأول حرباً خفية ومعلنة لكسر إرادة الشعب السوري وهزيمته في ميدان الأمن والسياسة والحوكمة من خلال بث الفوضى من جهة، ومحاولات الإغلاق السياسي في الخارج من جهة أخرى».
وأضاف: «إلا أننا كسرنا هذه المحاولات مرات عديدة وأعدنا سوريا إلى مكانتها في المنطقة والعالم، كما أظهر الشعب السوري وعياً فريداً وحساً وطنياً بتكاتفه وحمايته للمصالح الوطنية ووقوفه خلف قيادته، وخاصة في المناطق التي كان الخارج يراهن عليها».
وواصل: «وفي المقابل ومنذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد، اتخذت القيادة السورية الجديدة ممثلة بالرئيس أحمد الشرع، خطوات رشيدة تعزز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي».
وأكمل: «لقد استعاد الشعب السوري حكم بلاده بعد أكثر من خمسين سنة من الإقصاء والاستبداد، وضحى كل بيت سوري لأجل هذه اللحظة بكل ما يملك، وما جرى يوم أمس لا يمكن أن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته».
وبدأ التصعيد الأخير من جانب فلول النظام السابق من بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، حيث تم قتل عنصر أمني وجرح آخرين، وبعد ذلك وقع كمين في جبلة قتل فيه 15 عنصرا أمنيا، ثم انتقلت الهجمات إلى أحياء داخل مدينة اللاذقية، حيث حاول مسلحون السيطرة على مواقع أمنية ومدنية.
وتعد هذه الهجمات الأعنف التي تتعرض لها قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا، منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها بدأت الانتشار في مدينتي اللاذقية وطرطوس، دعماً لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول النظام المخلوع، ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة.
وذكرت الوزارة أن أرتال وتعزيزات قوات وزارتي الدفاع والداخلية وصلت إلى مركز محافظة اللاذقية لتعزيز الاستقرار والأمن.