عمومية المهندسين.. أمين عام النقابة: نبذل قصارى جهدنا لتنمية موارد النقابة واستثمار أصولها
آخر تحديث: الجمعة 7 مارس 2025 - 4:50 م بتوقيت القاهرة
أحمد السعدني:
رفع الحد الأقصى لمساهمة صندوق الرعاية الاجتماعية إلى 35,000 جنيه بدلا من 25,000 جنيه
أكد المهندس محمود عرفات، أمين عام نقابة المهندسين، أن مجلس النقابة يعمل بجد وإصرار لتحقيق تطلعات المهندسين، قائلا: "سنمضي معًا بروح الفريق الواحد، نتشارك، ونرسم ملامح مستقبلٍ أكثر ازدهارًا لمهندسي مصر".
جاء ذلك خلال كملته بالجمعية العمومية العادية لنقابة المهندسين، اليوم، بمركز المؤتمرات الدولى بمدينة نصر.
وأضاف عرفات: "نبذل قصارى جهدنا لتنمية موارد النقابة والاستثمار الأمثل لأصولها وفق إستراتيجية مدروسة ومتكاملة، ونسعى للارتقاء بالخدمات المهنية والاجتماعية المُقدَّمة لمهندسي المحافظات، ورؤيتنا واضحة لتعزيز الخدمات النقابية وتحسين أوضاع المهندسين في مختلف القطاعات".
وأوضح أمين عام النقابة، أن معاشات المهندسين زادت خلال العام الماضي لتصل إلى 1600 جنيه بدلًا من 1350 جنيهًا، مما رفع إجمالي المعاشات المنصرفة إلى 2 مليار و469 مليون جنيه خلال عام 2024، مع تحقيق فائض مالي قدره 669 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، لفت إلى زيادة الحد الأقصى لمساهمة مشروع الرعاية الصحية للمهندسين وأسرهم إلى 35,000 جنيه، بالإضافة إلى 10,000 جنيه مخصَّصة للأمراض المستعصية، والتوسع في التعاقد مع مزيد من المعامل والمؤسسات العلاجية، والتفاوض مع المعامل الكبرى للوصول إلى أسعار عادلة.
أما في مجال الرعاية الاجتماعية، فأشار عرفات، إلى رفع الحد الأقصى لمساهمة صندوق الرعاية الاجتماعية إلى 35,000 جنيه بدلًا من 25,000 جنيه، وفي مجال الإسكان، تم بيع 163 وحدة سكنية بمشروع إسكان المهندسين بـ"باراديس" في القاهرة الجديدة، كما تم الانتهاء من مشروع إسكان النقابة بمدينة العبور، تمهيدًا لطرحه للمهندسين قريبًا.
وفي مجال التدريب، نوه بإطلاق أكبر منحة تدريبية في تاريخ النقابة لبرنامج إدارة المشاريع الاحترافية PMP-CAMP ، كما تم تدريب أكثر من 12,000 مهندس في مختلف التخصصات سواء في النقابة العامة أو النقابات الفرعية.
وعن التطوير المؤسسي الذي شهدته النقابة خلال العام الماضي، قال عرفات: "سعيًا لتطوير الخدمات والتيسير على المهندسين، عملنا على إعادة تطوير وهيكلة النظام الإداري للعاملين في النقابة العامة، وتشكيل لجنة مختصة، برئاسة وكيل النقابة، لتطوير وتعديل لائحة شئون العاملين بالنقابات الفرعية، كما تم الانتهاء من إجراءات التحول الرقمي لكافة الأعمال الإدارية والفنية والمالية، مع تطوير الشبكة الداخلية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية وربطها بالنقابات الفرعية".
واستكمل: "نعمل على إنشاء مبنى نقابي متطور ومميكن، لتقديم الخدمات للمهندسين وفق أفضل معايير الجودة، وتم الانتهاء من إعداد التصميمات، وجارٍ استخراج التراخيص اللازمة".
وفي مجال الاستثمار، لفت إلى أنه جارٍ إتمام إجراءات طرح أرض مدينة بدر، وتلقِّي ودراسة العروض المُقدَّمة، تمهيدًا لعرض النتائج على المجلس الأعلى لاعتمادها، والتنسيق مع مطورين عقاريين لبحث استثمار أرض "سيتي ستارز" بأعلى عائد استثماري، وستُعرض النتائج قريبًا على مجلس النقابة لاعتمادها.
وتابع: "نسعى للارتقاء بالخدمات المهنية والاجتماعية المُقدَّمة لمهندسي المحافظات، وأبرزها: وضع حجر أساس نادي المهندسين بقنا الجديدة، وافتتاح نادي المهندسين بسوهاج الجديدة، وبدء أعمال الإنشاء لنادي المهندسين بالأقصر، وإنشاء نادي المهندسين غرب بورسعيد، وغيرها، بجانب أعمال التوسعات والتطوير في عدد من النقابات الفرعية، سواء في العريش أو الإسماعيلية أو أسوان أوغيرها".
واستطرد: "انطلاقًا من دور النقابة الريادي كهيئة استشارية للدولة في مجال تخصصها، حرصت نقابة المهندسين على تسخير خبراتها وإمكاناتها لدعم القضايا الوطنية، لتؤكد مكانتها كشريك إستراتيجي في مسيرة التنمية، وبرز هذا الدور بوضوح في عديد من الملفات الحيوية، وعلى رأسها ملف قانون التصالح ولائحته التنفيذية، حيث كان للنقابة إسهام محوري في صياغة رؤية هندسية متكاملة تخدم الصالح العام".
وأكمل: "في إطار دعم توجهات الدولة المصرية نحو مستقبل أكثر تطورًا واستدامة، نظّمت النقابة مؤتمر مستقبل صناعة النقل الذكي في مصر، على هامش قمة النقل الذكي، إيمانًا منها بأهمية توطين صناعة السيارات الكهربائية وتطوير منظومة النقل الذكي".
وتابع: "على صعيد القضايا القومية، فقد قامت النقابة بدور وطني مشرف في دعم جهود الدولة والقيادة السياسية لإعمار غزة والتصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق عبر تشكيل "لجنة إعمار غزة"، للمساهمة في تقديم الاستشارات الهندسية والخبرات الفنية اللازمة للجهات المعنية لإعادة إعمار غزة".
وواصل: "وانطلاقًا من إيمانها بأهمية التكامل الهندسي العربي والانفتاح على التجارب العالمية، كانت النقابة سبّاقة في تعزيز التعاون مع الكيانات الهندسية والعلمية المرموقة على المستويين العربي والدولي، ومن أبرز خطواتها في هذا الشأن، توقيع بروتوكول تعاون مع الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، بما يساهم في تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية مع واحدة من أكبر القوى الصناعية في العالم، ومد جسور التعاون مع روسيا عبر توقيع بروتوكول تعاون مع اتحاد النقابات الروسية في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والمدن الذكية، والطاقة والمياه، ما يعزز فرص تبادل المعرفة في هذه القطاعات الحيوية".
وأشار كذلك إلى "تمثيل مصر عربيًّا من خلال المشاركة الفعالة في اجتماعات المجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب، حيث طرحت النقابة رؤى إستراتيجية لتعزيز العمل الهندسي العربي المشترك، واستضافت الفعاليات الهندسية الكبرى بتنظيم "المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة"، مما يعكس دورها المحوري في دفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة في المنطقة العربية".