بعد تمديد حظر التجوال.. ماذا يحدث في اللاذقية وطرطوس؟
آخر تحديث: الجمعة 7 مارس 2025 - 12:12 م بتوقيت القاهرة
وكالات
أعلنت السلطات السورية، اليوم الجمعة، تمديد حظر التجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس، وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة لملاحقة عناصر نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وجاء ذلك في ضوء التوتر الأمني الذي تشهده منطقة الساحل بعد ليلة دامية استهدفت فيها عناصر النظام السابق دوريات وحواجز أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الأمن، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وكانت إدارة الأمن العام السورية قد أعلنت، الخميس، فرض حظر تجوال عام في طرطوس وحمص واللاذقية، حتى صباح الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر قيادي بإدارة الأمن العام قوله إنه قد تقرر تمديد حظر التجوال في اللاذقية وطرطوس، دون ذكر إلى أي ساعة سيمتد الحظر.
وأعلن المصدر الأمني، بدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة بمدينتي اللاذقية وطرطوس.
وأضاف المصدر: "العمليات سوف تستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم، ونوصي أهلنا المدنيين بالتزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة"، موجها "رسالة لمن يريد تسليم سلاحه ونفسه للقضاء أن يسارع بذلك عبر توجهه لأقرب نقطة أمنية".
من جهته، قال مصدر بوزارة الدفاع السورية للوكالة الرسمية: "بدأت قواتنا الانتشار في مدينتي اللاذقية وطرطوس دعما لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول ميليشيات الأسد، ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة".
وأضاف المصدر: "بدأنا عمليات تمشيط واسعة بريفي اللاذقية الشمالي والشرقي وأوتستراد M4 (اللاذقية ـ حلب- الحسكة) باتجاه مدينة جبلة".
ومنذ سقوط النظام السابق تنصب العناصر الموالية له كمائن لقوات الأمن الجديدة تخلف قتلى وجرحى، كان آخرها وأكبرها يوم الخميس، بمحافظة اللاذقية شمال غرب سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين نصبوا كمينا لدورية شرطة سورية في بلدة جبلة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 من أفراد الأمن وإصابة العديد من القوات السورية، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وأوضح المرصد السوري أن الهجوم جاء وسط توترات في المنطقة الساحلية السورية بين الأقلية العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد وأعضاء الجماعات الإسلامية.
وأشار المرصد إلى أن الكمين الذي وقع في بلدة جبلة قرب مدينة اللاذقية أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل، موضحا أن قوات الأمن قتلت 28 من الموالين للأسد، بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن المسلحين الذين نصبوا كمينا لقوة الشرطة هم من الطائفة العلوية، مؤكدا أن "هذه أسوأ اشتباكات منذ سقوط النظام".