الاتحاد الأفريقي يحيي ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا.. ويمنع سفير إسرائيل بإثيوبيا من الحضور
آخر تحديث: الإثنين 7 أبريل 2025 - 1:30 م بتوقيت القاهرة
آية أمان
أحيا الاتحاد الأفريقي اليوم الذكرى السنوية الـ31 للإبادة الجماعية التي وقعت عام ١٩٩٤ ضد التوتسي في رواندا في رسالة للمجتمع والشعوب الأفريقية لرفع الوعي بقضايا التنوع العرقي والإثني والاندماج الوطني، تحت شعار "تذكروا - اتحدوا - جددوا".
واجتمع ممثلو مفوضية الاتحاد الأفريقي في قاعة نيلسون مانديلا، بمقر الاتحاد الأفريقي اليوم بأديس ابابا، بالتعاون مع سفارة جمهورية رواندا في إثيوبيا والبعثة الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، من خلال عدد من الفاعليات شمت المشي، وصلاة ممثل الطائفة الأرثوذكسية، والطائفة الإسلامية، والطائفة الكاثوليكية، والكنيسة الإنجيلية الإثيوبية، وإضاءة شعلة الذكرى مصحوبة بأغنية تذكاري – حسب موقع الاتحاد الأفريقي.
وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي عن الإبادة الجماعية ضد التوتسي في رواندا عام 1994، والوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا.
وحضر الفاعليات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف ومفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بمفوضية الاتحاد الأفريقي، بانكول أديوي، وسفير رواندا لدى إثيوبيا، والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي المعني بمنع الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع الجماعية، وممثل للحكومة الإثيوبية.
وأثار حضور سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، أبراهام نغوس، خلاف واعتراض عدد من السفراء والممثلين عن الدول الأفريقية الأعضاء في الاتحاد، مما استدعى مفوضية الاتحاد لمصالبته بمغادرة الاحتفالية – حسب مراسل قناة الجزيرة في أديس أبابا.
ولم يعلق الإتحاد الأفريقي بشكل رسمي عن مدى صحة توجيه الدعوة للسفير الإسرائيلي بحضور الاحتفالية.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي سحب صفة العضو المراقب الذي كانت تتمتع به إسرائيل داخل المنظمة العام الماضي بشكل نهائي، وبذلك تم حظر اسرائيل رسمياً من الحضور أو المشاركة في أي اجتماعات رسمية أو احتفالات تنظمها مفوضية الاتحاد الأفريقي أو أي أجهزة ولجان تتبع الاتحاد الأفريقي.
وقبيل القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي في فبراير الماضي، استبق الاتحاد الأفريقي أي جدل محتمل حول مشاركة إسرائيل حيث حدد بوضوح قواعد مشاركة الدول والجهات الحاصلة على صفة مراقب البالغ عددها 87 عضوا مراقبا، واقتصار حضور المراقبين على جلستي الافتتاح والاختتام، وذلك تجنبا لتسلل أي وفود اسرائيلية لحضور أعمال القمة وإثارة الارتباك.
يذكر أن الابادة الجماعية في رواندا وقعت على مدى مائة يوم، قُتل خلالها مليون شخص في عام 1994. ومنذ 7 أبريل 2010، وبموجب قرار جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، ينظم الاتحاد الأفريقي فعاليات سنوية لإحياء هذه الذكرى.
ودعت مفوضية الاتحاد الأفريقي، الدول الأعضاء في الاتحاد لحضور الاحتفالية وكذلك عضاء السلك الدبلوماسي، وأجهزة الاتحاد الأفريقي، والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية، والمؤسسات الدينية، ومؤسسات حقوق الإنسان، والمنظمات الحكومية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة، ومراكز الفكر، والمنظمات الدولية، والمدارس والمؤسسات الأكاديمية في إثيوبيا، فضلاً عن المجتمع الرواندي في أديس أبابا.