ميرتس يبدي تحفظا حيال إسهام بلاده في تأمين هدنة محتملة في أوكرانيا
آخر تحديث: الأربعاء 7 مايو 2025 - 6:46 م بتوقيت القاهرة
د ب أ
أبدى المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، رد فعل متحفظا بشأن مساهمة ألمانية في تأمين هدنة محتملة في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال زيارة ميرتس للعاصمة الفرنسية باريس اليوم الأربعاء؛ وهي أول زيارة خارجية يقوم بها بعد انتخابه أمس الثلاثاء.
وأثناء لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال ميرتس:"ما لم يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار واتفاق بهذا الخصوص مع روسيا، لا يمكننا تقديم أي معلومات بشأن مدى الضمانات الأمنية التي سنقدمها لأوكرانيا، لأننا ببساطة لا نعرف الشروط بعد".
وأعلن ميرتس عزمه زيارة أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أن التنسيق جارٍ حاليًا حول التفاصيل.
وأضاف ميرتس أن الأوروبيين مستعدون للإسهام في حل سلمي للصراع في أوكرانيا، " لكننا نعرف أيضا أننا لا نزال في حاجة إلى الأمريكيين".
وأكد أنه سيعبّر عن هذا الموقف خلال محادثاته المرتقبة مع الحكومة الأمريكية، وقال:" نريد أن يبقى الأمريكيون جزءًا من المسار"، وأن يواصلوا تحمل مسؤولياتهم حيال حلف شمال الأطلسي "ناتو" وحيال أوكرانيا.
وشدّد ميرتس على أن الحرب في أوكرانيا لا يمكن إنهاؤها دون استمرار الانخراط السياسي والعسكري من جانب الولايات المتحدة، وقال: "الأوروبيون لا يستطيعون تعويض ذلك في الوقت الراهن".
ورأى أنه ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام مقرون بضمانات أمنية، من خلال مشاركة أمريكية مناسبة.
من جانبه، شدّد ماكرون على المسؤولية الألمانية-الفرنسية في ضمان أمن أوروبا، وقال: "تكمن هذه المسؤولية أولاً وقبل كل شيء في دعمنا الحازم لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي".
وأضاف أن باريس ستتعاون مع ألمانيا والولايات المتحدة وكل الدول الراغبة لتحقيق وقف لإطلاق النار وتهيئة الظروف لسلام عادل ودائم يستند إلى ضمانات أمنية قوية.
وتابع قائلاً: "هناك سؤال واحد فقط علينا أن نجيب عنه اليوم، وهو: هل روسيا مستعدة لوقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن 30 يومًا، كي نتمكن في هذا السياق من بناء سلام قوي ومستدام؟".