مصر تسجل حضورا بارزا في الصناعة النووية العالمية خلال مشاركتها بمنتدى أوبنينسك الدولي

آخر تحديث: الإثنين 7 يوليه 2025 - 2:13 م بتوقيت القاهرة

سبوتنيك

في مدينة أوبنينسك الروسية، مهد أول مفاعل نووي سلمي في العالم، استضافت روسيا منتدى «أوبنينسك نيو 2025» الدولي، الذي جمع أكثر من 700 شاب وشابة من نحو 70 دولة، تحت شعار ملهم: «احلم وصمّم مستقبل الصناعة النووية العالمية».

وكان للشباب المصري حضورا بارزا في هذا الحدث العلمي الدولي، تجسّد في مشاركة المهندسة والباحثة المصرية سهيلة منتصر أحمد عبد الديف، التي أضاءت المنتدى برؤيتها الواعدة حول الطاقة النووية ومستقبلها في مصر والعالم.

عبد الديف، التي تتابع دراستها في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا (MIPT)، وتعمل مهندسة في مجموعة «خيمرار» الروسية، وتحظى بمنحة «ماري كوري» الأوروبية المرموقة، قدمت مداخلة لاقت اهتماما واسعا، طرحت خلالها رؤية شبابية متكاملة حول المشروع النووي المصري.

وقالت الباحثة المصرية: «الحلم النووي في مصر لا يقتصر على إنشاء محطة نووية فقط، بل يشمل مجالات متعددة كالعلاج الإشعاعي والاقتصاد والبيئة والترجمة العلمية المتخصصة، ومن الضروري أن ندرك أن القطاع النووي يشكل منظومة متكاملة، ومصر قادرة على الإسهام فيها بجدية».

وأضافت في تصريحات لـ«سبوتنيك»: «أرى أن وجود التكنولوجيا النووية وإنشاء المحطة في مصر أمر في غاية الأهمية، ولكن الأهم من ذلك أن نوسّع هذه الرؤية، ونعد كوادر تفكر علميا ومهنيا، بعيدا عن النمط التقليدي».

وأشارت إلى أن «أوبنينسك هي أول مدينة في العالم شهدت بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية»، مضيفة: «وجودنا هنا كمصريين ليس تمثيلا رمزيا، بل مشاركة فعلية في رسم ملامح مستقبل الطاقة والتكنولوجيا، والمنتدى وفّر منصة للتفاعل الحقيقي مع شباب وباحثين من أمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا».

وتابعت: «في المنتدى نلتقي مشاركين من مختلف القارات، ونتبادل الخبرات ووجهات النظر. علاقات علمية وشراكات حقيقية تتشكل هنا، وهذا يمنحنا شعورا بأننا لسنا وحدنا، وأن مصر جزء فاعل في معادلة التقدم العلمي».

يذكر أن منتدى «أوبنينسك نيو» هذا العام، تزامن مع الذكرى الثمانين لانطلاق الصناعة النووية الروسية، وشهد حضورا رفيع المستوى من مسئولين في شركة «روساتوم»، والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، والرابطة العالمية للطاقة النووية.

وتناولت جلسات المنتدى موضوعات تقنية متقدمة، شملت المفاعلات المعيارية الصغيرة، ودورة الوقود المغلقة، والتكامل بين الطاقة النووية والهيدروجين، بالإضافة إلى مبادرة «أوبنينسك تيك»، التي تهدف إلى تحويل المدينة إلى مركز عالمي للابتكار بقيادة الشباب.

وفي ختام المنتدى، بدا واضحا أن مشاركة مصر لا تقتصر على بناء محطة نووية في الضبعة، بل تشمل أيضا تأهيل جيل جديد من الكفاءات الشابة القادرة على تمثيل البلاد على الساحة الدولية، فكريا وتقنيا، كما جسدته مشاركة الباحثة المصرية سهيلة منتصر عبد الديف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved