للمطالبة بصفقة تبادل.. عائلات أسرى إسرائيليين بقافلة بحرية قرب غزة
آخر تحديث: الخميس 7 أغسطس 2025 - 2:08 م بتوقيت القاهرة
الأناضول
انطلقت عائلات أسرى إسرائيليين في قافلة بحرية، الخميس، من ميناء عسقلان جنوبا باتجاه الحدود مع غزة، احتجاجا على تعطيل تل أبيب مفاوضات التبادل مع حركة حماس والتوجه نحو احتلال القطاع كاملا بما قد يسفر عن مقتلهم جميعا.
يأتي ذلك وسط انقسام بالداخل الإسرائيلي في الأيام الأخيرة حول قرار الحكومة احتلال قطاع غزة كاملا، وتحذيرات من أن تنفيذ ذلك قد يؤدي إلى مقتل جميع الأسرى فيه، إلى جانب مقتل وإصابة مئات العسكريين.
وقالت صحيفة "يسرائيل اليوم" العبرية: "انطلقت عائلات المختطفين في أسطول احتجاجي من ميناء عسقلان باتجاه الحدود البحرية مع قطاع غزة اليوم".
وأضافت: "يضم الأسطول 50، نحو 11 سفينة، ويشارك فيه حوالي 20 فردًا من العائلات الذين يسعون إلى الاقتراب قدر الإمكان من أحبائهم المختطفين وإطلاق نداء عاجل لإطلاق سراحهم".
وتابعت الصحيفة: "على خلفية تعثر المفاوضات، تخرج العائلات في رحلة بحرية مدتها ساعتان بهدف النداء إلى أحبائهم ومناشدة القيادة الإسرائيلية للتحرك قبل فوات الأوان".
ومن على إحدى السفن، قال حاجاي إنجريست، والد الجندي الأسير متان إنجريست للصحيفة: "نريد أن نكون قريبين قدر الإمكان من أولادنا وأن نوقف هذا الجنون (..) مرّ وقت طويل جدًا، نحن نثق برئيس الأركان (إيال زامير)" الذي يعارض تعريض الأسرى للخطر.
وفي مقطع فيديو بثته صحيفة "معاريف"، ظهر والد الأسير القتيل جاي إيلوز، من على سفينة قبالة سواحل غزة وهو يهتف بواسطة مكبّر صوت مخاطبا وزراء حكومته بالقول: "لن نسمح لكم باحتلال غزة والمختطفون هناك، أعيدوهم، وافعلوا ما يحلو لكم"، في إشارة واضحة إلى أن كل مساعي العائلات تدعم وقف إطلاق نار مؤقت يؤمن عودة أبنائهم ومن ثم استئناف قتل الفلسطينيين.
وخلال لحظة الإبحار، قالت عائلات الأسرى في بيان: "نُبحر نحو الحدود البحرية مع قطاع غزة لنُطلق صرخة أحبائنا المحتجزين".
وأضافت: "الآن، التصريحات حول احتلال القطاع وتوسيع القتال تُعرّضهم (الأسرى) لخطر الموت وخطر الاختفاء الفوري".
وشددت العائلات على أن "إعادة جميع المختطفين الخمسين هي صورة النصر الإسرائيلية الوحيدة"، من وجهة نظرها.
وتابعت: "نُناشد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ووزير (الشئون الاستراتيجية رون) ديرمر، ورئيس الأركان – هذا هو الوقت للقيادة الشجاعة".
وحذرت من أن "استمرار نسف الصفقات والتلكؤ، وتأخير إعادة أحبائنا، سيكون مأساة لأجيال، هذا يقع على عاتقكم. لا تُضحّوا بأحبائنا على مذبح حرب أبدية".
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم، لمناقشة خطة احتلال غزة التي يعارضها رئيس الأركان إيال زامير، ووصفها الأربعاء بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.
وتقدّر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ووفق وسائل إعلام عبرية، تتصاعد خلافات في إسرائيل إذ يتجه نتنياهو نحو إعادة "احتلال قطاع غزة بالكامل"، بما في ذلك المناطق المرجح وجود أسرى إسرائيليين فيها، وفق مكتب رئيس الوزراء.
بينما يطرح رئيس الأركان "خطة تطويق" تشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة "حماس" لإجبارها على إطلاق الأسرى.
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 عاما بين 1967 و2005.
وفي 24 يوليو انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة، بعد تعنت تل أبيب مرارا بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ويُحمّل 52% من الإسرائيليين حكومتهم المسئولية كاملة أو جزئيا عن عدم إبرام اتفاق مع حماس، وفق استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نتائجه الأحد.