المستشار الإعلامي للرئيس السوري عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل: سقفنا العودة لاتفاق 1974
آخر تحديث: الأحد 7 سبتمبر 2025 - 3:07 م بتوقيت القاهرة
أحمد علاء
قال أحمد موفق المستشار الإعلامي للرئيس السوري، إنَّ بلاده تجري مفاوضات مع إسرائيل بشأن اتفاق 1974 والعودة إليه.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، أن الإدارة السورية تدرك أن البلاد خرجت مؤخرًا من حرب مدمرة وأن أرض البلاد كانت مستباحة خلال الأيام الأول (لإسقاط نظام بشار الأسد بعد السيطرة على دمشق).
ولفت إلى أن هذه الاستباحة كلفتهم مئات الغارات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية، موضحًا أن بلاده تعول على الدعم الشعبي ودعم الدول العربية وتركيا والمجتمع الدولي لإرغام إسرائيل على كبح جماحه من شن اعتداءات على سوريا.
ونوه بأن سقف الإدارة السورية هو التفاوض والعودة إلى اتفاق 1974 وذلك ردًا على إمكانية التطبيع مع إسرائيل في الفترة المقبلة.
وعن سبب عدم وضع سقف زوال الاحتلال عن الأراضي السورية، أوضح أن شعب بلاده يتعرض للإنهاك بعد سنوات الحرب، وأن هناك 14 مليون مُجهَّر ومليون قتيل، وبالتالي لا يجب بيع الوهم للسوريين أو العرب.
وتابع: «ندرك حجمنا ونعرف قدراتنا ونعرف إمكانياتنا ونتحدث وفق هذه الإمكانيات وبالتالي نعول على دول الخليج والدول العربية والإسلامية وبينها تركيا لعبور هذه المرحلة الحساسة من عُمر سوريا».
ولفت إلى أن الدولة السورية لا تزال في عملية رفع الأنقاض، ولا تدري حتى الآن حجم القاع الذي وصلته الدولة السورية، معقبًا: «من يرفع الأنقاض لا يُطالَب بتشييد نطاحات سحاب».
واتفاق 1974 موقع بين سوريا وإسرائيل برعاية أمريكية وبتفويض أممي، ونص على وقف شامل لإطلاق النار على طول الجبهة، وانسحاب إسرائيل من مدينة القنيطرة وبعض القرى المحيطة بها، مقابل التزامات سورية بعدم استخدام المنطقة عسكريًا.
كما تضمن إنشاء منطقة عازلة تخضع لرقابة قوات الأمم المتحدة "قوة مراقبة فض الاشتباك" التي تم نشرها في يونيو 1974 وما زالت موجودة حتى اليوم.
وأعاد الاتفاق مدينة القنيطرة إلى السيادة السورية، لكن بقي معظم هضبة الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967. لكن إسرائيل توغلت في الأشهر الماضية في مناطق القنيطرة.