أبطال فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يتحدثون لـ«الشروق»: مغامرة كبيرة
آخر تحديث: الأربعاء 8 يناير 2025 - 11:37 م بتوقيت القاهرة
كتب ــ مصطفى الجداوى
- عصام عمر: قدمنا فيلمًا شعبيًّا وعرضه بالمهرجانات العالمية رسالة شكر لكل من آمن بالفيلم وساهم فى خروجه للنور
- ركين سعد: شخصيات رامبو حقيقية وتعبر عن الناس وأتمنى أن يأخذ الفيلم حقه بدور العرض
- المخرج خالد منصور: مغامرة كبيرة سعيد بإنجازها
- محمد حفظى: تحمست لـ«رامبو» منذ البداية
- رشا حسنى: التعامل مع الكلاب ليس سهلاً وآمنت بفكرة الفيلم الإنسانية
بعد مشاركته فى عدة مهرجانات دولية، بينها فينيسيا والبحر الأحمر وقرطاج، وتحقيقه لنجاح نقدى وتتويجه بالجوائز، بدأ عرض فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بالقاهرة وسط ترحاب كبير بالتجربة المختلفة للسينما المصرية سواء فى فكرته أو لصناعه وفى مقدمتهم الفنان الشاب عصام عمر الذى يقدم أول بطولاته السينمائية.
العمل تدور قصته حول حسن الشاب الثلاثينى الذى يعيد اكتشاف نفسه، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد «رامبو» من مصير مجهول بعدما تورط فى حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالى الحى، ويكشف العديد من تفاصيل حياة حسن وعلاقته بمن حوله.
الشروق التقت بأبطال فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، ليتحدثوا عن تجربتهم فى هذا العمل.
يقول الفنان عصام عمر، الذى يجسد شخصية شاب يدعى «حسن»، إنه يعيش مع «تروما» غياب الأب، ومفتاح شخصيته كان فى فكرة التخلى؛ حيث تخلى عنه والده فى مرحلة الطفولة، لذلك هو انطوائى، ولا يتحدث كثيرًا وانفعالاته داخلية فقط، ولكنه لا يريد التخلى عن كلبه «رامبو» كما حدث معه، فهو يشعر أنه ورامبو شخص واحد، كما أن مفتاح الشخصية ليس فى الجانب الظاهر منها أو فى الحوار، فأهم ما يميز هذا الفيلم ويميز الشخصية، هو الطبقات المتعددة والمعانى الخفية وراء الكلمات والمشاهد والاحداث.
وأضاف عصام أن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» كانت فكرته بسيطة فى بدايته، حتى بدأت رحلة التصوير بطموحات كبيرة فى شوارع القاهرة، وصولاً بعرض الفيلم عالميًا فى أحد أهم الأحداث السينمائية، وهو مهرجان فينيسيا، وهذا بمثابة رسالة شكر لكل من آمن بالفيلم، وساهم فى خروجه للنور.
وأوضح عصام عمر أن «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» فيلم شعبى، ولا يحمل مضمونًا غريبًا؛ حيث يتصور الجمهور العربى غالبًا أن الأفلام التى تعرض فى المهرجانات السينمائية لا بد أن تكون أفلامًا مستقلة تحتاج إلى جمهور خاص لكى يفهمها.
وقال: إن هناك نظرة تجاه الحيوانات أنها لا تشعر بشىء، وهذا الأمر ليس حقيقة على الإطلاق، فالحيوان هو كائن حى من خلق الله، ولديه إحساس ومشاعر، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يغير الفيلم هذه النظرة لدى بعض الناس بعد ظهور الكلب رامبو بهذا الشكل.
وقالت الفنانة ركين سعد، إن شخصية أسماء التى تلعبها خلال أحداث الفيلم مؤثرة، فهى قوية لأنها تخطت العديد من الأمور فى حياتها، ولكنها شخص حساس أيضا، مؤكدة أنها شخصية جديدة عليها لم تقدمها من قبل، كما إنها قريبة من الناس فكل الشخصيات نجدها حولنا فى الشارع، كما أن الفيلم من حقه أن يأخذ وقته فى دور السينما وألا يقتصر عرضه بالمهرجانات فقط.
وقال المخرج خالد منصور إنه سعيد للغاية بعرض الفيلم فى دور العرض السينمائية المصرية، فعلى الرغم من الحضور القوى الذى أثبته الفيلم فى المهرجانات العالمية إلا أنه صنع الفيلم بالأساس من أجل الجمهور أولا، وانتظر بشدة ردود الأفعال هنا، مشيرا إلى أن البداية دوما تتسم بالصعوبة، وكانت مغامرة من أجل العثور على منتج يؤمن بالمشروع ويقرر دعمه بدون معرفة مسبقة بكيفية ظهوره، كما أن صناعة الأفلام الروائية الطويلة تختلف تمامًا عن الأفلام القصيرة من حيث الحجم والإنتاج والإيقاع.
وقال أحمد بهاء،عضو فرقة شارموفرزعن أول تجربة تمثيلية له: كان المخرج خالد منصور أول من تحدث معه عن فكرة مشاركته فى الفيلم منذ عامين تقريبًا، وقال له إنها أول تجربة إخراج له، وحكى جزءًا من قصة الفيلم فى الهاتف، فى البداية كان يشعر بالقلق، لأنها مسئولية كبيرة، فعندما تحدث معه خالد شعر بالشغف فى حديثه، فكان كلامه مشابهًا لحديثهم فى شارموفرز عن الفرقة، تلك الطاقة يمكنك أن تشعر بها إذا مررت بنفس التجربة، وهو ما جعله مطمئنًا للمشاركة فى العمل.
وقال الفنان أحمد بهاء، إن أكثر ما جذبه للفيلم هو السيناريو والفكرة الرائعة لمحمد الحسينى وخالد منصور، وقد أخذ وقته فى المذاكرة شهورًا طويلة وجمعتهم عدة جلسات عمل، مشيرًا إلى أنه متحمس وقلق من عرض الفيلم فى دور العرض السينمائية المصرية فهذا هو الامتحان الحقيقى فى مواجهة الجمهور المصرى على الرغم من عرضه فى عدة مهرجانات عالمية والترحاب الذى شاهده إلا أن مصر لها طعم آخر.
وقال السيناريست محمد الحسينى إن رحلة كتابته للفيلم بدأت بفكرة جاءت لخالد منصور أولا وعرضها عليه ثم بدأوا العمل عليه سنوات طويلة بجانب أعمالهم، مضيفا أن المسودة الأخير التى تم عرضها هى رقم ١٣، لذلك فهو متحمس للغاية لعرضه بين الجمهور المصرى.
بينما أعربت الفنانة سماء إبراهيم عن سعادتها بالعرض الأول للفيلم مع الجمهور المصرى ومتحمسة للغاية، مؤكدة أنها استمتعت فى الكواليس مع عصام عمر وباقى فريق العمل، وصعوبة العمل كانت فى التصوير فى درجات حرارة منخفضة.
وقال المنتج محمد حفظى، إنه تحمس بشدة للفيلم، فهو دائما ما يتحمس للأعمال الأولى خاصة لو كانت حيدة، وفكرة عرضه فى المهرجانات العالمية كان شئ متوقع بالنسبة له، مشيرا إلى أن الفيلم ليس فنيًا فقط بل إنسانيًا أيضًا، فبطل الفيلم حارس أمن يتبنى كلبًا، وبالرغم من ذلك فإن الفيلم يناقش موضوعًا اجتماعيًا من خلال نظرته للإنسان والحيوان.
بينما تحدثت المنتجة رشا حسنى عن كواليس التصوير مع الكلب رامبو مؤكدة أن التعامل مع الكلاب ليس سهلاً بالمرة واستعانوا بمدربين متخصصين وتم تدريب الكلاب لمدة شهرين بعد رحلة البحث والتطعيمات لأنهم كانوا كلاب شوارع، مشيرة أنها آمنت بالفيلم وفكرته، وعملت على الفيلم ليس فقط كمنتجة، ولكن أيضًا عملت على تأمين ميزانية لتمويله وشاركت فى رحلة البحث عن معامل لتطوير السيناريو.