3 علامات تشير إلى الوصول إلى مرحلة الاستقلال المفرط

آخر تحديث: الأربعاء 8 يناير 2025 - 9:45 ص بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

يضع بعض الأشخاص حوائط كثيرة بينه وبين العلاقات العاطفية والمشاعر، وغالبا يربط بعض المتخصصين النفسيين بين الابتعاد عن العلاقات والاستقلال المفرط، وفي مقال لـ مارك ترافرز، عالم نفس أمريكي، قال إن الأفراد الذين يتمتعون باستقلالية مفرطة لديهم صعوبة في طلب المساعدة وقد يبنون جدرانًا لإبعاد الآخرين عنهم.

وقال ترافرز: "الاستقلال أكثر من مجرد خيار؛ إنه شريان حياة لبعض الناس، أسلوب حياة للحفاظ على السلامة، وفي حين أن الاستقلال يبني المرونة، فإن الاستقلال المفرط يخلق حاجزًا يمنع الاتصال الحقيقي، مما يحول الاعتماد على الذات إلى عزلة".

ووفقاً للمقال المنشور في مجلة "سيكولوجي توداي"، هناك مجموعة من العلامات التي تشير إلى أن الشخص لديه استقلال مفرط، وهي:

-عدم الرغبة في طلب مساعدة

غالبًا تظهر الاستقلالية المفرطة في صورة إحجام شديد عن طلب المساعدة، وهو ما ينبع من الخوف من الضعف أمام الآخرين، يقارن هؤلاء الأفراد بين الاكتفاء الذاتي والقوة، وقد يشعر المرء بالاعتماد على الآخرين وكأنه اعتراف بالضعف أو الاعتماد، وكلاهما قد يؤدي إلى إثارة مشاعر عدم الراحة أو القلق .

قد يحتفظون أيضاً بالتحديات العاطفية أو الشخصية لأنفسهم، ولا يريدون "إثقال" شريكهم بالحكي والمشاركة، مما قد يخلق مسافة بمرور الوقت في العلاقة، وغالبًا يعاني الأفراد الذين يكافحون من أجل طلب المساعدة أو إظهار الضعف من ضائقة نفسية متزايدة والوحدة.

-الحفاظ على المسافات

بالنسبة للأفراد الذين يتمتعون باستقلالية مفرطة، يشعر المرء أن المسافة العاطفية بمثابة حماية، فهم يعتقدون أن الحب يؤدي حتما إلى خيبة الأمل، لأن القرب غالبا ما يؤدي إلى الخسارة وألم القلب، وبالنسبة لهم، فإن القرب له ثمن: فالناس يرحلون، وتنهار الروابط، وما كان يبدو آمنا في السابق يتلاشى في النهاية، مما يجعل الجهد يبدو بلا جدوى، ولتجنب هذا، فإنهم يتشاركون فقط "الأوقات الطيبة" ويخفون الصراعات، من خلال بناء جدار مع الآخرين للحفاظ على مسافة واسعة وقمع عواطفهم حتى لا يُكتشف ضعفهم.

- إعطاء الأولوية للعزلة على التجارب المشتركة

غالبًا يحافظ الأفراد الذين يتمتعون باستقلالية مفرطة على حدود صارمة تعزز شعورهم بالاكتفاء الذاتي، ونادرًا ما يعبرون عن الحاجة إلى دعم شريكهم أو نصيحته أو وجوده، قد يختارون باستمرار هوايات أو اهتمامات أو مشاريع فردية، مما يخلق نمطًا لا يشارك فيه الآخر إلا بشكل هامشي في حياتهم.