شرطة إسرائيل تقتحم مدارس للأونروا في القدس لإجبارها على الإغلاق
آخر تحديث: الخميس 8 مايو 2025 - 12:06 م بتوقيت القاهرة
القدس - الأناضول
اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم شعفاط بالقدس الشرقية وطالبت بإخلائها تنفيذا لقرار سابق بإغلاقها.
ويدخل اليوم الخميس حيز التنفيذ قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق 6 مدارس لوكالة "الأونروا" في القدس الشرقية يتعلم فيها نحو 800 طالب.
وقالت محافظة القدس في بيان وصل الأناضول: "اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ’الأونروا’ في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، مع دخول قرار إغلاقها حيز التنفيذ".
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية "علقت أوامر عسكرية تقضي بإخلاء المدارس وإغلاقها، وطالبت الطلبة والطواقم التعليمية بمغادرة المكان فورًا".
وبداية أبريل الماضي، سلمت السلطات الإسرائيلية مدارس الأونروا قرارات بالإغلاق اعتبارًا من 8 مايو الجاري، بزعم "عدم وجود ترخيص قانوني".
وتقع 3 مدارس في مخيم شعفاط والبقية في قرى وادي الجوز وسلوان وصور باهر.
وذكرت المحافظة أن "عناصر من شرطة الاحتلال انتشرت في محيط المدارس وداخل ساحاتها، وسط حالة من التوتر الشديد وخشية من اعتداءات على الطلبة والمعلمين، في سياق تصعيد إسرائيلي ممنهج ضد المؤسسات التعليمية الفلسطينية في المدينة".
وفي 26 يناير 2025، أمرت إسرائيل الأونروا بإخلاء جميع مبانيها في القدس الشرقية المحتلة ووقف عملياتها فيها بحلول 30 يناير من ذات العام، ولاحقا أمهلت مدارسها بالإغلاق حتى 8 مايو الجاري.
وتعليقا على ذلك، قال مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريش، إن "أوامر الإغلاق الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بحق ست مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية تهدد حق نحو 800 طفل وطفلة في التعليم".
وأوضح فريدريش في منشور على منصة "إكس" الشهر الماضي، أن "هذه الأوامر تشكل انتهاكًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".
وفي 28 أكتوبر 2024، صدّق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها، ودخلا حيّز التنفيذ في 30 يناير 2025.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتمسكها بمواصلة عملها، ورفضها الحظر الإسرائيلي.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.