إصابة سيناتور كولومبي بطلق ناري في تجمع انتخابي في بوجوتا
آخر تحديث: الأحد 8 يونيو 2025 - 10:57 ص بتوقيت القاهرة
بوجوتا - (أسوشيتد برس) (د ب أ)
قالت السلطات الكولومبية، إن السيناتور ميجيل أوريبي تورباي، المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية للبلاد العام المقبل، أصيب بطلق ناري في تجمع انتخابي في بوجوتا يوم السبت.
وأصدر حزبه المحافظ، حزب المركز الديمقراطي، بيانا وصف فيه الحادث بأنه "عمل عنف غير مقبول".
وقال حزب المركز الديمقراطي اليميني، الذي كان حزب الرئيس السابق ألفارو أوريبي (لا توجد صلة قرابة بين الرجلين)، إن الهجوم وقع في متنزه بحي فونتيبون عندما أطلق مسلحون النار عليه من الخلف.
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أوريبي تورباي /39 عاما/مغطى بالدماء، بينما كان يحمله عدة أشخاص. وحتى الآن، لم يصدر أي تقرير رسمي حول حالة السيناتور.
وكتبت زوجته ماريا كلاوديا تارازونا على حساب السيناتور على منصة إكس: "ميجيل يقاتل من أجل حياته"، وحثت الكولومبيين على الصلاة من أجله.
وقالت النيابة العامة، التي تحقق في إطلاق النار، إن السيناتور "تلقى عيارين ناريين في جسده" في الهجوم الذي أدى أيضا إلى إصابة شخصين آخرين. وأضاف البيان الصادر عن المكتب أنه تم القبض على فتى يبلغ من العمر 15 عاما في مكان الحادث وبحوزته سلاح ناري.
وقالت الحكومة الكولومبية إنها تقدم مكافأة للقبض على جميع المسئولين عن الحادث.
وقال الرئيس جوستافو بيترو في رسالة نشرها على حسابه في منصة إكس: "احترموا الحياة، هذا هو الخط الأحمر". وبعد وقت قصير من نشره للمنشور، ألغى بيترو رحلة مقررة إلى فرنسا "بسبب خطورة الأحداث"، وفقا لبيان رئاسي.
ويعد أوريبي تورباي، سيناتورا يمينيا، وهو ابن صحفي تم اختطافه وقتله عام 1991 خلال إحدى أكثر الفترات عنفا في البلاد.
وستُجري كولومبيا انتخابات رئاسية في 31 مايو 2026، لتنتهي بذلك الولاية الحالية لبيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا. وكان السيناتور قد علن ترشحه للرئاسة في مارس الماضي.
وقال قائد الشرطة الكولومبية الجنرال كارلوس تريانا إنه في وقت الهجوم كان أوريبي تورباي برفقة عضو المجلس أندريس باريوس و20 شخصا آخرين.
وأضاف أنه تم القبض على قاصر يزعم أنه شارك في الهجوم في مكان الحادث ويتلقى العلاج من إصابة في ساقه.
وقال وزير الدفاع بيدرو سانشيز: "لقد أمرت القوات العسكرية والشرطية الكولومبية ووكالات الاستخبارات بنشر جميع قدراتها لتوضيح الحقائق على وجه السرعة".
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على منصة إكس إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة محاولة اغتيال السيناتور ميجيل أوريبي"، وحث الرئيس بيترو على "تخفيف الخطاب التحريضي وحماية المسئولين الكولومبيين".
وتابع روبيو: "هذا تهديد مباشر للديمقراطية ونتيجة للخطاب اليساري العنيف القادم من أعلى مستويات الحكومة الكولومبية".
وتوالت ردود الفعل من جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، حيث قال الرئيس التشيلي جابرييل بوريك "لا يوجد مكان أو مبرر للعنف في الديمقراطية"، وقال الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا "ندين جميع أشكال العنف والتعصب".