أهم ما ورد في اجتماع ترامب ونتنياهو بشأن غزة وملف التطبيع
آخر تحديث: الثلاثاء 8 يوليه 2025 - 9:40 ص بتوقيت القاهرة
وكالات
نشرت وكالة معا الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تقريرًا تناول أهم الملفات التي تناولها لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، أمس الاثنين.
**مخطط تهجير الفلسطينيين
ووفقًا لـ"معا"، كشفت التصريحات الصادرة عن اللقاء أن مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الذي طرحه ترامب في فبراير الماضي وتبنته حكومة نتنياهو، لا يزال مطروحًا بقوة.
وقال نتنياهو إن "فكرة الإخلاء من غزة هي فكرة رائعة"، مضيفًا: "من يريد المغادرة فليغادر، ومن يريد البقاء فليبقَ".
وأضاف نتنياهو، ردًا على سؤال وجه إلى ترامب بالأساس حول الخطة التي طرحها في فبراير الماضي بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة: "نعمل مع الولايات المتحدة من أجل إيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل، ونحن نقترب من التوصل إليها".
وفي وقت سابق، اجتمع نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في مقر بلير هاوس بواشنطن، وناقش الجانبان سبل "تعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة والتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية".
كما التقى نتنياهو بالمبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، حيث قال الأخير: "لدينا فرصة للتوصل إلى صفقة أخيرًا"، في إشارة إلى جهود وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وحول حل الدولتين، وجّه ترامب السؤال إلى نتنياهو، الذي أجاب: "يجب أن يكون للفلسطينيين القدرة على إدارة أنفسهم، لكن ليس القدرة على تهديدنا". وأضاف أن "الفلسطينيين كانت لديهم دولة حماس قبل السابع من أكتوبر، وانظروا ماذا فعلوا بها".
وفي حين قال ترامب إنه "لا يعتقد" أن هناك عراقيل أمام وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وإن "الأمور تسير بشكل جيد"، في إشارة إلى مفاوضات الدوحة، وأضاف أن "حركة حماس تريد التفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
**نوبل للسلام وإيران والتطبيع
وخلال اللقاء مع ترامب، قدّم نتنياهو توصية باسم إسرائيل لمنح الرئيس الأمريكي "جائزة نوبل للسلام"، قائلاً: "ترامب يصنع السلام في منطقة تلو الأخرى".
ورد ترامب بالقول: "شكرًا جزيلًا، إنه شرف كبير أن يكون بيبي وسارة معنا، وأعتقد أن لدينا نجاحًا كبيرًا في المستقبل".
وأضاف ترامب: "حددنا موعدًا للتفاوض مع إيران، والإيرانيون يريدون الحديث معنا. لقد دمّرنا منشآتهم النووية من الأساس"، وتابع: "سنفعل كل ما في وسعنا كي لا تصبح إيران نووية".
وسخر ترامب من ردّ إيران بعد الهجوم الأمريكي وإطلاق النار نحو قطر، وقال إن "كل شيء كان منسقًا بدقة، حتى التوقيت والوجهة".
وعندما سُئل ترامب عن احتمال تنفيذ ضربة إضافية ضد إيران، أجاب: "آمل ألا نضطر إلى القيام بذلك. لا أتصوّر أن يحدث، فهم يريدون الاجتماع بنا، وهم في مكان مختلف تمامًا عمّا كانوا عليه قبل أسبوعين".
وقال نتنياهو: "يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط كله، ونحن نعمل وفق رؤية الرئيس ترامب لتحقيق سلام شامل في المنطقة".
وقال نتنياهو: "بينما يتحدّث ترامب الآن يستغل الفرص لتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية. أعتقد أننا سننجح في التوصل إلى سلام مع جميع جيراننا بقيادة ترامب".
وعن جولة المفاوضات السادسة التي ستعقد مع إيران والأولى بعد الحرب الإسرائيلية على طهران والتي شاركت بها واشنطن بضرب منشآت نووية إيرانية، قال المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيف ويتكوف، إن "الاجتماع مع إيران سيُعقد على الأرجح الأسبوع المقبل".
وعن إمكانية التطبيع بين سوريا وإسرائيل، قال ترامب إنه قرّر رفع العقوبات عن سورية "بناءً على طلب العديد من دول الشرق الأوسط، من بينها نتنياهو".
وأضاف "التقيت الزعيم الجديد لسورية، أحمد الشرع، وقد ترك لدي انطباعًا قويًا. رفعنا العقوبات لأننا أردنا منحه فرصة".
من جانبه، قال نتنياهو إن "هناك فرصة يجب استكشافها" بشأن التطبيع مع سورية، مضيفا: "الوضع تغيّر"، معتبرًا أن "خروج إيران من الصورة يفتح المجال أمام الاستقرار، وربما السلام في نهاية المطاف".
وأضاف نتنياهو "الرئيس ترامب فتح قناة (تواصل)، وبذلك سيكون لدى السوريين الكثير ليخسروه من الصراع، والكثير ليكسبوه من السلام".