ممثل اليونيسيف في مصر: 70% من الأطفال في سن العاشرة يعانون من فقر التعلم

آخر تحديث: الإثنين 8 سبتمبر 2025 - 12:06 م بتوقيت القاهرة

نيفين أشرف

أكدت ناتاليا ويندر ممثل منظم اليونيسيف، تحقيق تقدم كبير في مسيرة مصر نحو تعزيز تعلم الأطفال.

وأضافت خلال احتفالية "الانتهاء من المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية وإطلاق المرحلة الثانية"، بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف، أن رؤية مصر للاستثمار في رأس المال البشري هي رؤية ملهمة لنا جميعًا، ولا يوجد استثمار أعظم من الاستثمار في الأطفال، خاصة في سنوات تعلمهم الأول.

وتابعت أن احتفالنا اليوم يتمحور حول قضية جوهرية: تعلم القراءة والكتابة فالبرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية ليس مجرد مبادرة تعليمية، بل هو مهمة كبيرة لإحداث نقلة نوعية في كيفية تعلم الأطفال للقراءة والكتابة بلغتهم الأم، وهو ما يمكنهم من إطلاق كامل طاقاتهم.

وأوضحت أنه على مستوى العالم، هناك 70% من الأطفال في سن العاشرة يعانون من "فقر التعلم"، أي أنهم غير قادرين على قراءة نص بسيط وفهمه، وهذه أزمة عالمية لا يمكن تجاهلها لكن كما أن التحدي كبير، فإن الفرصة أيضا عظيمة فالقراءة ليست مجرد مادة دراسية، بل هي الأساس لكل تعلم آخر، إنها المهارة التي تفتح الباب أمام التفكير النقدي، والتعلم المستقل، والمشاركة الفعالة في المجتمع، ولو أتقن كل طفل أساسيات القراءة والكتابة، لكان الناتج المحلي الإجمالي العالمي قادرا على النمو بمقدار 6.5 تريليون دولار سنويًا، فإن التقدم الذي نحتفل به اليوم في مصر هو خطوة محورية. لقد لمس حياة عشرات الآلاف من الأطفال.

وأعلنت تحقيق البرنامج نتائج بارزة وهي توفير برنامج تقوية مدته 12 أسبوعًا وصل إلى نصف مليون طالب في ألف مدرسة، مع تدريب آلاف المعلمين، ارتفعت درجات القراءة بنسبة 17%، مع تحسن ملحوظ للأطفال الأضعف أداء، تراجع عدد الطلاب الحاصلين على صفر، من واحد من كل 3 طلاب إلى أقل من 2%، تفوقت الفتيات في معدل التقدم على الأولاد، خصوصا من كانت بدايتهن أقل من المستوى.

وأشارت إلى وصول كتب عربية جديدة إلى 13 مليون طفل، مستندة إلى أفضل الأدلة العلمية حول كيفية تعليم الأطفال القراءة، وتلقى المعلمون تدريبا مبتكرا مكنهم من قيادة عملية تعليم أكثر فاعلية في الفصول، حيث طبق 95% منهم البرنامج كما هو مصمم، وفي الصفين الأول والثاني، جرى تعزيز التعلم المبكر لضمان انطلاق الأطفال على المسار الصحيح.

وأكدت أن اليونيسف تتطلع مع الوزارة الآن إلى المرحلة التالية: تحسين طرق متابعة نتائج القراءة والكتابة لتكون السياسات والبرامج أكثر استجابة وشمولًا، واستكشاف سبل توظيف الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتوفير تعلّم أكثر تخصيصًا للأطفال ودعم المعلمين، وسنواصل تشجيع الأسر على جعل القراءة جزءًا من الحياة اليومية؛ لأن حب القراءة يبدأ من البيت.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved