لانش بوكس صحي للمدارس.. دليلك لإعداد وجبة إفطار مفيدة لطفلك‬

آخر تحديث: الإثنين 8 سبتمبر 2025 - 10:58 ص بتوقيت القاهرة

رنا عادل

يتجدد مع اقتراب العام الدراسي الجديد، الحديث عن محتويات اللانش بوكس، فالوجبة التي يحملها الطفل معه لا يجب أن تسد جوعه فقط، بل أن تمنحه الطاقة والنشاط وتساعده على التركيز طوال اليوم الدراسي، خصوصا مع طول ساعات البقاء في الفصل.. فاللانش بوكس الصحي لا يعد مجرد عادة يومية يلتزم بها الأهل بل هو استثمار طويل الأمد في صحة الأبناء، فالطفل الذي يعتاد منذ صغره على تناول أطعمة طبيعية ومتوازنة ينشأ على عادات غذائية سليمة تقلل من فرص إصابته بالسمنة والأمراض المزمنة لاحقا.

وفي هذا السياق، تحدثت د. أميرة محمود يوسف أخصائية التغذية، لـ«الشروق»، عن كيفية إعداد وجبة إفطار صحية ومتوازنة للأطفال.

- أخطاء شائعة في إعداد اللانش بوكس

أوضحت د. أميرة، أن من أبرز الأخطاء التي يقع فيها كثير من الأهالي هي اللجوء إلى الأطعمة السهلة والجاهزة عند تجهيز وجبة المدرسة ومن أبرزها:

المقرمشات والبسكويت الجاهز: تحتوي عادة على نسب عالية من السكر والزيوت المهدرجة؛ ما يؤثر على التركيز ويزيد من فرص السمنة المبكرة.
الكيك والمنتجات المعبأة: تبدو مغرية للأطفال لكنها مليئة بالسعرات والسكريات الضارة.

اللحوم المصنعة مثل اللانشون والسلامي والتركي: يظن البعض أنها مصدر بروتين مناسب، لكنها في الحقيقة غنية بالدهون الضارة والمواد الحافظة.

هذه الأطعمة قد تشبع الطفل مؤقتا، لكنها لا تقدم له الطاقة أو العناصر الغذائية التي يحتاجها خلال يوم دراسي طويل.

- اختيار الوجبة على حسب طبيعة كل طفل

وأضافت أنه من المهم أن تكون وجبة المدرسة متكاملة تجمع بين البروتين والنشويات والخضار؛ لتمنح الطفل الشبع والطاقة معا ولكن تظل طبيعة الطفل هي العامل الأهم فإذا كان الطفل يفضل تناول شيء خفيف في الصباح قبل الذهاب إلى المدرسة فهذا أمر جيد.

وتابع: "أما إذا لم يرغب فلا ينبغي المبالغة في الضغط عليه، ويكفي أن يحصل على طعامه في اللانش بوكس؛ ليأكله خلال يومه الدراسي، فالضغط على الطفل لتناول طعام لا يرغب فيه قد يؤدي إلى رفضه المستمر للأكل أو ارتباطه بمشاعر سلبية، وبشكل عام الأفضل أن تكون الوجبة متنوعة وصغيرة الحجم بما يتناسب مع شهية الطفل".

- بدائل صحية واقتصادية

وتابعت أن هناك قائمة طويلة من البدائل التي يمكن الاعتماد عليها؛ لتقديم لانش بوكس صحي وسهل في إعداده مثل:

الجبن القريش: خفيف وغني بالبروتين ويمكن تناوله في سندوتشات.

البيض: مصدر مهم للبروتين، ويمكن إعداده بطرق متنوعة ولكن بدون زيوت نباتية ضارة.

الفول والطعمية: خيار شعبي واقتصادي وفي الوقت نفسه مصدر مهم للبروتين، ويمكن تقديمهما في السندوتشات بشرط تحضيرهما في المنزل بشكل كامل بطريقة صحية ومضمونة.

الزبادي: مهم للهضم وخفيف على المعدة، ويمكن إضافة قطع فاكهة إليه.

زبدة الفول السوداني الخالية من الإضافات: غنية بالبروتين وتمنح طاقة عالية.

البطاطا: خيار مشبع وصحي للأطفال ويفضل تناولها مشوية أو مسلوقة.

الخضروات الطازجة مثل الخيار والجزر: فيجب تعويد الطفل على حب الخضار منذ الصغر.

الفواكه: مثل التفاح والموز والفراولة إما بشكلها الطبيعي أو مقطعة في علبة صغيرة.

صدور الدجاج: إذا سمحت الظروف المادية يمكن تتبيلها وتجهيزها في صورة سندوتشات لذيذة، مع إمكانية التنويع في طريقة التتبيل.

الترمس والحمص: سواء بشكل حبوب عادية كسناكس صحية، ومصدر للبروتين النباتي أو يمكن أن يتم صنع معجون من الحمص ويفرد على الخبز.

- العصائر والفواكه.. ما بين الفائدة والضرر

وأكملت د. أميرة، أنه يفضل دائما أن تكون العصائر منزلية بعيدا عن العصائر الجاهزة المليئة بالسكر والمواد الحافظة، ويمكن تحضير عدة عصائر حسب الفواكه المتوفرة والمحببة إلى الطفل مثل الفراولة أو التفاح أو الموز، سواء عن طريق إعداد كوكتيلات أو أن يكون عصير كل فاكهة بشكل منفصل.

ونصحت بإعداد عصير الجزر مع البرتقال وهو من العصائر المفيدة جدا والمليئة بالفيتامينات والتي يقبل عليها الأطفال في نفس الوقت.

وأضافت: "للتحلية يمكن إضافة ملعقة صغيرة من العسل أو زبدة الفول السوداني، وهذا أيضا يساعد على إعطاء الطفل طاقة إضافية، كما ينصح بتقليل السكر الأبيض قدر الإمكان".

واختتمت قائلة: "إذا كان الطفل لديه قابلية للزيادة في الوزن، الأفضل أن يتناول الفاكهة في صورتها الطبيعية بدلا من العصير؛ لأن الفواكه تحتوي على ألياف وتشعره بالشبع أكثر من العصائر".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved