فلسطين تدعو إلى إنقاذ الأرواح ومنع مزيد من الكوارث في غزة
آخر تحديث: الأربعاء 8 أكتوبر 2025 - 10:22 م بتوقيت القاهرة
رام الله - الأناضول
• وتؤكد في 3 رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين أن إسرائيل تواصل حربها متجاهلة جهود إنهاء الحرب..
دعت فلسطين، الأربعاء، المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إلى إنقاذ الأرواح ومنع مزيد من الكوارث في غزة، مؤكدة أن إسرائيل تواصل حربها متجاهلة جهود إنهاء الحرب.
جاء ذلك في 3 رسائل متطابقة بعثها المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتوريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الاتحاد الروسي)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك.
وجاءت الرسائل "بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على مدار العامين الماضيين ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وجدد منصور دعوته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة "للتحرك العاجل لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من الكوارث".
وأشار إلى "أهمية جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي" و "الجهود الرامية إلى المساءلة، بما في ذلك من خلال حظر الأسلحة وفرض العقوبات والسعي إلى العدالة في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية".
وقال منصور في رسائله إن "إسرائيل تواصل حربها متجاهلة المطالب والمساعي الدولية الحثيثة لإنهاء الحرب وضمان إطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، إضافة إلى ضمان انسحابها الكامل من غزة، وتمكين الإغاثة الإنسانية العاجلة".
ومنذ مساء الاثنين، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية، مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي 29 سبتمبر الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 شهيدا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وأشار منصور إلى خسائر الفلسطينيين في عامي الحرب "نتيجة الهجمات العسكرية الإسرائيلية وفرض ظروف المجاعة وسوء التغذية والمرض، معظمهم من النساء والأطفال".
واشار إلى الخسائر الفادحة في صفوف العاملين في المجالين الإنساني والطبي خلال عامين، مشيرا إلى "استشهاد أكثر من 1722 شخص من العاملين في هذين المجالين، غالبيتهم من الفلسطينيين، من بينهم ما لا يقل عن 370 من موظفي الأونروا".
وقال منصور إن البنية التحتية المدنية في غزة تعرضت لدمار شبه كامل "حيث تم تدمير أكثر من 90 بالمئة من المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس، إضافة إلى شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والأراضي الزراعية والشركات وكل ما يدعم مقومات الحياة في القطاع".
أما في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية فأشار مندوب فلسطين إلى أنه خلال الفترة نفسها "استشهد أكثر من ألف مواطن فلسطيني، وتم تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني قسرا".
وشدد مندوب فلسطين على "ضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية وضمان تحقيق العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد من أجل إحلال السلام والأمن الدائمين".
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1049 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم نحو 1600 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.