الشيباني: ننطلق بحوارنا مع قسد من مبدأ دولة واحدة وجيش واحد وأرض واحدة
آخر تحديث: الأربعاء 8 أكتوبر 2025 - 9:15 م بتوقيت القاهرة
وكالة الأناضول
** خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية السوري مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة:
ـ أشاد الشيباني بالدور الكبير لتركيا ودعمها الواسع لسوريا من أجل تجاوز تحديات المرحلة الانتقالية
- قال إن إسرائيل "لا تزال تهدد أمننا وتحتل قطعة من أرضنا وندعو المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية لإنهاء هذه التهديدات"
شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، على أن حكومة بلاده تنطلق في حوارها مع تنظيم "قسد" من مبدأ "دولة واحدة وجيش واحد وأرض واحدة". وأكد رفض بلاده الواضح والحاسم لتقسيم سوريا بأي شكل من الأشكال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان بالعاصمة أنقرة.
وقال الشيباني: "أقمنا سلسلة من الحوارات والنقاشات مع قسد، لدمجه ضمن أطر الدولة السورية ومؤسساتها، انطلاقا من إطار اتفاق 10 مارس الماضي، وسعيا لتطبيق مبدأ: دولة واحدة وجيش واحد وأرض واحدة".
وتابع: "أكدنا رفضنا الواضح والحاسم للتقسيم بأي شكل من الأشكال وتحت أي صياغة أو إطار".
وفي 10 مارس الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد ما يعرف بـ"قسد" واجهة تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي بسوريا فرهاد عبدي شاهين، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة.
واشتمل الاتفاق على المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، لكن التنظيم الإرهابي نقض الاتفاق أكثر من مرة.
وفي هذا الصدد، أشار الشيباني، إلى أن "الحوارات مع قسد، تأتي للتأكيد على الالتزام باتفاق 10 مارس، والتأكيد على وحدة سوريا".
وتابع: "قسد، بطيئة في اتخاذ الخطوات اللازمة، واتفاق 10 مارس لا يزال حبرا على ورق".
وطالب الشيباني، "قسد" بالالتزام بـ"اتفاق 10 مارس، وبذل كل الجهود لتطبيقه".
ولفت إلى أن تباطؤ "قسد" في تنفيذ هذا الاتفاق "يعرقل مصالح شعبنا ويعوق مكافحة الإرهاب".
وفيما يتعلق بالدول التي وقفت إلى جانب بلاده ودعمتها، أشاد الشيباني، بالدور الكبير لتركيا "ودعمها الواسع لسوريا لتجاوز تحديات المرحلة الانتقالية".
وأضاف: "نعرب عن شكرنا وتقديرنا لهذا الدور البناء الذي لن ينساه أبناء شعبنا، والذي يأتي امتدادا للمواقف التاريخية التي وقفتها تركيا في الأعوام الماضية إلى جانب السوريين في أحلك الظروف، واليوم علاقاتنا وتحالفاتنا أعمق وأقوى".
وفي قضية أخرى، أشار الشيباني، إلى أن إسرائيل "لا تزال تهدد أمننا وتحتل قطعة من أرضنا، وندعو المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية لإنهاء هذه التهديدات".
كما دعا المجتمع الدولي إلى "دعم مساعي الحكومة السورية لإعادة تفعيل اتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل".
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر 2024، تنتهك إسرائيل سيادة سوريا بالقصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضٍ في الجنوب، رغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تبد أي توجه عدواني تجاه تل أبيب.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.