نقابة الصحفيين الفلسطينيين: هجوم المستوطنين على الصحفيين بالضفة جريمة حرب غرضها قتلهم
آخر تحديث: السبت 8 نوفمبر 2025 - 7:07 م بتوقيت القاهرة
رام الله - الأناضول
اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، السبت، هجوم مستوطنين إسرائيليين على الصحفيين شمالي الضفة الغربية "جريمة حرب" تهدف إلى قتلهم.
وفي وقت سابق السبت، أصيب صحفيون ومزارعون ومتضامنون بكسور ورضوض، إثر اعتداء مستوطنين عليهم بالضرب في بلدة بيتا وقرية بورين جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ووفق مصادر محلية للأناضول فإن "من بين المصابين، الصحفية رنين صوافطة مراسلة وكالة رويترز، وصحفيين اثنين من قناة الجزيرة القطرية، ومتضامنين أجنبيين، حيث تعرضوا جميعا لإصابات بكسور ورضوض".
وقالت النقابة في بيان إن "هجوم عشرات المستوطنين المدججين بالسلاح والهروات على الصحفيين في بلدة بيتا جنوب نابلس، جريمة حرب غرضها قتلهم، حيث أصيب 5 صحفيين بإصابات بالغة هم: رنين صوافطة، محمد الأطرش، لؤي سعيد، ناصر اشتيه، نائل بويطل".
وأضافت أنها على تواصل مع الاتحاد الدولي للصحفيين "للتحرك مع المؤسسات الدولية بالسرعة القصوى لتوفير حماية دولية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لجرائم حرب ممنهجة بحقهم (...) ومن أجل محاسبة ومحاكمة هؤلاء القتلة المجرمين".
وتداول ناشطون وصحفيون على مواقع التواصل مقاطع فيديو لحظة هجوم مستوطنين مقنعين بالعصي على الصحفيين وتحطيم معداتهم، دون أن تجدي صرخات المواطنين في المكان نفعا لوقف الاعتداء.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون 766 اعتداء ضد المواطنين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم في الضفة الغربية خلال أكتوبر الماضي.
وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة من الجيش والمستوطنين بالتزامن مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة في 8 أكتوبر 2023.
وأسفرت تلك الاعتداءات في الضفة عن استشهاد 1068 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل.
فيما خلفت الإبادة التي استمرت عامين في غزة، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح.