بدر عبد العاطي في اتصال مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي: مصر ترفض الحل العسكري في السودان وتتمسك بمسار التسوية الشاملة

آخر تحديث: السبت 8 نوفمبر 2025 - 9:47 ص بتوقيت القاهرة

هايدي صبري


تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا من كايا كالاس، الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، لبحث مسار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاتصال تناول القمة المصرية الأوروبية الأولى التي عُقدت في ٢٢ أكتوبر الماضي، والتي عكست تطورًا غير مسبوق في مستوى الشراكة الثنائية. وقد ثمَّن وزير الخارجية جهود الممثلة العليا وجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي في تعزيز العلاقات وتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، مؤكدًا أهمية البناء على مخرجات القمة وتنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة في مختلف المجالات.


من جانبها، أكدت الممثلة العليا أهمية مصر كشريك رئيسي للاتحاد الأوروبي، مشيدة بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر، وبالقيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.


وأعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر لاستضافة القمة الثانية بين الجانبين قريبًا.


وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في قطاع غزة، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الرامية إلى تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا ضرورة التنفيذ الكامل لبنوده، والانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي التي تشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، بما في ذلك بدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما يتناسب مع احتياجات سكانه. كما استعرض الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة في مصر خلال شهر نوفمبر، معربًا عن تطلع القاهرة لمشاركة فعالة من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.


وتناول الاتصال أيضًا المشاورات الدائرة في نيويورك بشأن إصدار قرار من مجلس الأمن للترحيب بخطة الرئيس ترامب للسلام، وتشكيل مجلس السلام، ونشر القوة الدولية، وإنشاء اللجنة الفلسطينية الإدارية.


أما بشأن الوضع في السودان، فقد اتفق الجانبان على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الراهنة، مؤكدين أهمية تنفيذ بيان الرباعية الصادر في ١٢ سبتمبر الماضي، وضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية.


وأدان الطرفان الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخرًا، مشددين على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات، في ظل القلق البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية. وأكد الجانبان أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية شاملة، إلى جانب زيادة حجم المساعدات وضمان وصولها إلى جميع أنحاء السودان.


واستعرض الوزير بدر عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية لدعم جهود التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.


كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول جهود تحقيق السلم والتنمية المستدامة في القارة الأفريقية، خاصة في منطقة الساحل، حيث استعرض الوزير ما تقوم به مصر من مبادرات لدعم التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول الأفريقية، مؤكدًا دعم القاهرة الكامل للجهود الرامية إلى تعزيز أمن واستقرار الدول الشقيقة. كما استعرض الوزير خبرات مصر الممتدة في مجالي إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، في ضوء استضافة القاهرة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، فضلًا عن البرامج التي يقدمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في هذا المجال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved