هيئة البث العبرية: إسرائيل تستعد لاستلام جثة الجندي هدار جولدين من حماس

آخر تحديث: السبت 8 نوفمبر 2025 - 9:43 م بتوقيت القاهرة

القدس - الأناضول

- قناة "12": تقديرات بالمنظومة الأمنية تستند لمؤشرات قوية بالعثور على جثمان جولدين الذي فُقد أثره في أغسطس 2014
- قناة "كان": رئيس الأركان زار منزل عائلة جولدين لاطلاعها على التطورات
- حماس لم تعلن رسميا العثور على الجثة المزعومة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال استلام جثمان جديد لأحد ضباطه، خلال الساعات القريبة، من قطاع غزة وربما يكون هدار جولدين الذي أسرته حركة حماس خلال حرب عام 2014.

ونقلت قناة "كان" العبرية التابعة لهيئة البث عن مصدر أمني إسرائيلي (لم تسمه)، حديثة عن "مؤشرات إيجابية" على عثور "حماس" على جثة جولدين.

وقال المصدر إن الجيش الإسرائيلي "يستعد لاحتمال استلام جثمان أحد جنوده الأسرى في الساعات القريبة، وربما يكون جولدين"، مشيرا إلى أن التنسيق الميداني ما يزال قيد التنفيذ.

وأضافت القناة أن رئيس أركان الجيش إيال زامير، زار مساء السبت منزل عائلة جولدين لاطلاعها على التطورات.

وخلال الزيارة، قال زامير: "حتى تأكيد نهائي، يجب التحلي بضبط النفس، وآمل أن تكون الجثة بالفعل لهدار".

وبحسب القناة، نفّذت القوات الإسرائيلية عمليات بحث متواصلة خلال الأشهر الماضية في منطقة رفح، تركزت داخل نفق يُعتقد أن جثة جولدين نُقلت إليه، دون ذكر نتائج البحث.

وفي السياق، قالت القناة 12 إن تقديرات داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية تستند إلى "مؤشرات قوية" بشأن عثور "حماس" على جثمان جولدين الذي فُقد أثره في الأول من أغسطس 2014 أثناء اشتباك مع مقاتلي الحركة في رفح.

وذكرت أن الفحص النهائي لتأكيد هوية الجثة سيتم بعد نقلها إلى إسرائيل وإخضاعها لاختبارات في معهد الطب الشرعي.

وأفادت القناة بأن المؤسسة الأمنية "تتعامل بجدية كاملة" مع تلك التقديرات، رغم أن "حماس" لم تعلن رسميا عن العثور على الجثة المزعومة.

وكان جولدين، البالغ من العمر 23 عاما، قُتل في الأول من أغسطس 2014 خلال عملية "الجرف الصامد"، وأسر جثمانه من قبل مقاتلي "حماس" أثناء وقف لإطلاق النار استمر 72 ساعة في حينه، وفق هيئة البث.

ومنذ ذلك الحين، لم تقدم "حماس" أي معلومة بشأن جولدين.

وتأتي هذه التطورات مع تسليم الفصائل الفلسطينية منذ بدء سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025، وحتى 8 نوفمبر الجاري، 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 25 آخرين من أصل 28.

إلا أن إسرائيل ادعت أن أحد الجثامين التي تسلمتها لا يعود لأي من أسراها، وأن رفاتا آخر لم يكن جديدا بل بقايا لأسير سبق أن انتشل رفاته، مشيرة إلى أنها تنتظر تسلم 5 جثامين متبقية.

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حماس أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.

في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved