العملات الرقمية تتكبد خسائر أسبوعية حادة وسط ضغوط اقتصادية أمريكية
آخر تحديث: السبت 8 نوفمبر 2025 - 1:55 م بتوقيت القاهرة
أ ش أ
شهدت أسواق العملات الرقمية تقلبات حادة خلال الأسبوع المنقضي، حيث تكبدت أبرز العملات، وعلى رأسها "بيتكوين"، خسائر ملحوظة رغم تعافيها الجزئي في الجلسات الأخيرة، متأثرة باستمرار الضبابية الاقتصادية في الولايات المتحدة والإغلاق الحكومي الذي أثر على معنويات المستثمرين.
وأظهرت بيانات منصة "كوين ماركت كاب" تراجع "بيتكوين" خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6.98%، ليصل سعرها إلى 102,431.86 دولار أمريكي، مع ارتفاع بنسبة 1.45% خلال آخر 24 ساعة. وبلغت القيمة السوقية للعملة الرقمية الأكثر شهرة حوالي 2.043 تريليون دولار، مع حجم تداول يومي يصل إلى 84.42 مليار دولار.
وسجلت "إيثيريوم" تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 10.71%، ليصل سعرها إلى 3,459.14 دولار، فيما انخفضت XRP بنسبة 7.36% إلى 2.32 دولار، وتبلغ القيمة السوقية لكل منهما حوالي 417.5 مليار دولار و139.59 مليار دولار على التوالي.
ويرى المحللون أن انخفاض "بيتكوين" إلى ما دون حاجز 100,000 دولار كان نتيجة تصفية بعض المراكز المضاربية، فيما أعاد المشترون في نهاية الأسبوع بعض الاستقرار للأسواق.
وأظهرت بيانات جامعة ميشيجان تراجع مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى 50.3 خلال نوفمبر، مقارنة بـ53.6 في أكتوبر، وهو مستوى مشابه لما تم تسجيله في فترات الركود الاقتصادي الكبرى. وأشارت البيانات إلى استمرار الضغوط على الأوضاع المالية للأسر وارتفاع توقعات التضخم إلى 3.6% على المدى المتوسط، وهو ما قد يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة.
كما ساهم الإغلاق الحكومي في زيادة صعوبة متابعة البيانات الاقتصادية الرسمية، ما منح استطلاع جامعة ميشيجان أهمية إضافية في تقييم أوضاع السوق. ومن المتوقع أن يدفع الانخفاض الحاد في ثقة المستهلكين الكونجرس إلى اتخاذ خطوات لإعادة فتح الحكومة واستئناف صدور البيانات الاقتصادية.
ويعكس تذبذب "بيتكوين" والعملات الرقمية حساسية الأسواق للأوضاع الاقتصادية الأمريكية وتقلبات السيولة والمخاطر السياسية، مع وجود مشترين يرون أن المستويات الحالية توفر فرص شراء جذابة. ويتطلع المستثمرون إلى بيانات اقتصادية إضافية وخطوات الكونجرس بشأن الإغلاق الحكومي لتحديد مسار الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.