بعد 13 عاما.. من هو الطفل حمزة الخطيب الذي أشعل مقتله الثورة السورية؟
آخر تحديث: الأحد 8 ديسمبر 2024 - 10:30 م بتوقيت القاهرة
أدهم السيد
أعاد سقوط نظام عائلة الأسد بسوريا للأذهان حادثة مقتل الطفل حمزة الخطيب التي ألهمت ثورة السوريين في بداياتها بمحافظة درعا مهد الثورة السورية، فمن هو الطفل حمزة الذي أشعل مقتله ثورة لم تنطفئ إلا مع سقوط قتلته بعد 13 عامًا.
وتسرد جريدة "الشروق"، حكاية تعذيب واستشهاد الطفل حمزة الخطيب التي مر عليها 13 عامًا من الثورة السورية المنتهية بإسقاط النظام السوري وأحداث الواقعة، منقولة عن صحف الواشنطن بوست، ونيو يورك تايمز، وجلوب آند ميل.
عرف أهل قرية الجيزة بمحافظة درعة مهد الثورة السورية الطفل حمزة الخطيب ذو الـ13 عامًا، فتًا هادئا محبًا لتربية الحمام والسباحة كريمًا يحرص على العطاء للفقراء من مصروفه البسيط حين تصادف وجوده في بلدته مع اندلاع احتجاجات متفرقة على نظام عائلة الأسد في مارس 2011 تأثرا بأحداث الربيع العربي.
وشارك حمزة وأقرباؤه بالمسيرات التي كانت تجوب القرى السورية خلال شهر إبريل، لكن ردود فعل الأجهزة الأمنية كانت بالعنف المفرط، حيث تم اعتقال عشرات المتظاهرين، إذ كان نصيب حمزة أن يتم اقتياده لمقر المخابرات الجوية الشهير بسمعته السيئة فيما يتعلق بقضايا التعذيب.
وظل حمزة مختفيا لنحو شهر عن الأنظار رغم محاولات أسرته العثور عليه، وذلك قبل أن تتلقى الأسرة جثمان حمزة مقتولًا، وعليه آثار التعذيب.
وتبين خلال مقطع صورته الأسرة لحمزة جثمانه مكسور الفك والركبتين، بينما تم قطع أعضائه التناسلية وتحريق جلده بأعقاب السجائر.
وتبع استشهاد حمزة تدشين صفحة عبر "الفيسبوك"، باسم كلنا الشهيد حمزة الخطيب والتي بلغ عدد المتابعين لها النصف مليون خلال أيام قليلة لتطلق الصفحة دعوات بالخروج في جمعة مظاهرات باسم حمزة.
تبع تلك الموجة التي انطلقت تأثرا باستشهاد حمزة ردة فعل أعنف من الأجهزة الأمنية أشعلت الثورة في محافظة درعا التي كانت أولي المدن السورية خروجا من سيطرة النظام لتنال لقب مهد الثورة السورية.