تفاصيل الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية

آخر تحديث: الخميس 9 يناير 2025 - 11:48 م بتوقيت القاهرة

محمد راشد

- تكريم نجوم السينما الإفريقية في حضن الآثار المصرية بمعبد الأقصر

خالد النبوي عقب تكريمه: هذه لحظة من لحظات الشكر والاعتراف بالجميل

شهد مدينة الأقصر افتتاح الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، والتي حملت تكريم الفنان الراحل نور الشريف، ورفعت شعار "السينما الإفريقية قمر 14".

وبدأ حفل الافتتاح بالنشيد الوطني، وتبعها تقديم برومو ترويجي لهيئة تنشيط السياحة عن آثار مدينة الأقصر الخالدة، وأهمية المهرجان في تنشيط السياحة، وبعدها تم تقديم فقرة فنية تحمل اسم شعار الدورة الجديدة "السينما الإفريقية قمر 14"، من تقديم آسيا مدني وحسان القوصي، وقدم الحفل الإعلامية السودانية تسنيم رابح.

وقال الفنان محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان، في الكلمة الافتتاحية، إن هذه الدورة تحمل اسم النجم الراحل نور الشريف، وهو بالنسبة له وللسينما النجم الأطول عمرًا، مشيرًا إلى أن هذا اللقب أطلق عليه لأنه منذ بداية ظهوره وهو نجم، والنجم الأطول عمرا في صناعة السينمان وهو قمر 14 السينما المصرية، لافتًا إلى هذا المهرجان له مستقبلا عظيما؛ لأنه استطاع أن يجمع كل صناع السينما الإفريقية على أرض الأقصر، ويستقبلهم أهل المدينة بكل ترحاب وكرم.

من جهته، أشار السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، خلال كلمته، إلى أن الحياة ظالمة ولن تستطع إقامة العدل، فلا تأخذ الحياة على محمل الجد وسط هذه الصراعات والحروب والقتل والدمار في بقاع مختلفة من أراضينا العربية والإفريقية، وكذا في خارج إفريقيا (روسيا/ أوكرانيا)، وغيرها، متابعًا: "في هذا العالم الظالم القاسي تبحث السينما عن العدل والحرية، والحب والسلام، ولن يستطع الفن وحده أن يقيم العدل ولكنه يبحث عنه ويقدمه ويقوم بدوره المهم في الوعي والخير والجمال".

وأضاف "فؤاد": "وفي دورتنا الرابعة عشرة، نعمل على إتاحة شاشات لرؤي الفنان الإفريقي الصامد وسط القتل والدمار ممسكاً بالجمر من أجل إتمام دورة في ظروف شديدة القسوة، والصعوبة، إن السينما إحدى ضفاف الإنسانية الحنون إذ يتعظم دورها في تلك العقود المريرة، ورغم كل هذه الأحداث والحروب والمعاناة نستقبلكم بالأقصر الجميلة العريقة في أبهى صورها فالفن دوره في كل الظروف، وأهميته التعبير عن عالمه وتوثيقه وتقنينه فلتنعموا ببعض الأزمنة الحنون الطيبة والطاقة والرضا في حضن التاريخ، نتكامل، نتناقش ونحب، ونستمتع، رغم كل الظروف التي يمر بها الإنسان الآن في عالمنا المتخبط، أهلاً وسهلاً بكل فناني السينما من إفريقيا ومن خارجها".

بدورها أكدت المخرجة عزة الحسيني، مدير ومؤسس المهرجان، أن التحديات التي يواجها المهرجان كبيرة، ورغم ذلك يقدر على تخطيها.

كما أشارت إلى أهمية البرنامج الموازي للفعاليات هذا العام وما فيه من زخم حيث يضم 12 ورشة فنية، وذلك انطلاقا من دور المهرجان في خدمة المجتمع، بجانب ذلك يعقد المهرجان عدد من الندوات والمناقشات بما يتعلق بمستقبل السينما وحاضرها، وملتقى مستقبل السينما الإفريقية في عصر الرقمنة.

في السياق ذاته، قال السفير أشرف إبراهيم، مساعد وزير الخارجية، إن الوزارة شاهدة على هذا المهرجان سنويا منذ بدايته إيمانا منها بالدور الذي يلعبه المهرجان في دعم العلاقات بين مصر وباقي دول القارة الإفريقية، وتبادل الثقافات حول صناعة السينما وكيفية تطويرها، متابعًا: "وفي الواقع فان السينما تعتبر أحد العناصر المهمة في القوة الناعمة للتواصل، وما يحقق التواصل مع أبناء القارة لصناعة السينما على أرض الأقصر، حيث إن صناعة السينما في مصر تعد الأقدم في العالم".

فيما كرم نائب محافظ الأقصر هشام أبو زيد، ورئيس شرف المهرجان الفنان محمود حميدة، والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، عددًا من النجوم في الدورة الرابعة عشرة، من المهرجان، وهم الفنان خالد النبوي، والفنان التونسي أحمد الحفيان، والفنانة الغانية أكوسوا بوسيا، والمخرج الفنان السنغالي موسي سنا أبسا، والمخرج المصري الكبير مجدي أحمد علي.

وعقب تكريمه قال النجم خالد النبوي، إن هذه لحظة من لحظات الشكر والاعتراف بالجميل، موجها رسالة بأنه لا يعتبر التكريم تقدير لما مضى، ولكن تقدير لما هو قادم، موجهًا الشكر والامتنان على ميلاده بمصر وتكريمه داخل أثر مثل معبد الأقصر الذي مرَّ على إنشائه أكثر من 3000 سنة.

وأعلن رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، إهداء الدورة الـ14 لروح كل من السيناريست الكبير بشير الديك، والمؤلف عاطف بشاي، والمخرج المغربي الطيب الصديقي، والمخرج الموريتاني ميد هوندو، والمخرجة السنغالية صافي فاي.

كما تم تقديم لجان تحكيم مسابقات المهرجان الرسمية، وهم: "في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، السيناريست تامر حبيب، والمخرج موسى سنا ابسا من السنغال والمخرج إبراهيم شداد من السودان والمخرجة صوفيا دجاما من الجزائر، والممثلة اكوسوا بوسيا من غانا.، ويشارك في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، السيناريست أحمد مراد والناقد عبد الكريم أو كريم من المغرب والناقد نجيب سانيا من السنغال ومن جنوب أفريقيا أندريا فوجس، ومن السودان المخرج والسيناريست أمجد أبو العلا".

فيما كان أعضاء لجنة تحكيم مسابقة أفلام الدياسبورا، كل من المنتج جابي خورى والمخرج أمير رمسيس، ومديرة مهرجان نياف ماهن بونيتى، وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة افلام الطلبة محمد شفيق ومني الصبان وهشام جمال.