أهالي قنا يترقبون جثامين ضحايا عبارة دشنا.. تحقيقات موسعة ومشاركة شعبية في مشهد الحزن
آخر تحديث: الأربعاء 9 يوليه 2025 - 1:38 م بتوقيت القاهرة
حمادة عاشور
تسود حالة من الحزن والترقب في محافظة قنا، بعد حادث مأساوي وقع صباح الاثنين الماضي، إثر سقوط سيارة ربع نقل محملة بالمواشي من أعلى عبارة نيلية تربط بين مركزي دشنا والوقف، ما أسفر عن فقدان شابين من قرية الغرابوة بمركز دشنا، لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن جثتيهما لليوم الثالث على التوالي.
وبحسب المعاينة الأولية، فإن السيارة كانت في طريقها إلى سوق المواشي بمدينة الوقف، عندما انزلقت من العبارة النيلية، مما أدى إلى سقوطها في مياه نهر النيل بشكل مفاجئ، وسط حالة من الفزع بين المتواجدين بالمكان.
وكان يستقل السيارة كل من خميس السيد عبد الرجال، 50 عامًا، تاجر مواشي، وابن عمه محمد علي عبد الرجال، 30 عامًا، من أبناء قرية الغرابوة، بينما لم يعثر على أي أثر لهما أو للمواشي داخل السيارة التي تم انتشالها من قاع النهر بعد ساعات من الحادث.
وأكدت مصادر أمنية لـ"الشروق" أن السيارة جرى انتشالها بواسطة أوناش الإنقاذ النهري، لكنها وجدت خالية تمامًا، إلا أن عمليات البحث لا تزال جارية لليوم الثالث على التوالي.
وفي نفس السياق، أمرت النيابة العامة بالتحفظ على سائق السيارة وإجراء تحليل للكشف عن تعاطي المخدرات، إلى جانب استدعاء عدد من شهود العيان للاستماع إلى أقوالهم في الواقعة.
وانتدبت النيابة العامة لجنة فنية لفحص حالة العبارة النيلية ومعاينة نقطة السقوط وتسجيل إفادات العاملين على العبارة في ذلك التوقيت، في إطار جهود شاملة لكشف أسباب الحادث ومحاسبة المسؤولين حال وجود تقصير أو إهمال.
وقال الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، في تصريحات له، إن الأجهزة المعنية تتابع تطورات الحادث لحظة بلحظة، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا كاملًا بين قوات الإنقاذ النهري والحماية المدنية والأجهزة الأمنية للوصول إلى جثتي المفقودين.
وأضاف محافظ قنا: «نشارك أهالي دشنا والغرابوة حزنهم، ونتابع ميدانيًا أعمال التمشيط والإنقاذ، وتم توجيه كافة الإمكانيات المتاحة لدعم عمليات البحث، مع فتح تحقيق موسع بالتنسيق مع النيابة العامة للوقوف على ملابسات الواقعة ومنع تكرارها مستقبلًا».
وعلى ضفاف النيل، تجمع العشرات من أهالي القرية منذ وقوع الحادث، مترقبين أية أنباء عن العثور على جثتي الشابين، وسط أجواء من الصمت والحزن، فيما تواصل فرق الإنقاذ النهري، عمليات البحث باستخدام الغطاسين والمعدات المتخصصة، دون التوصل حتى الآن إلى أية نتائج نهائية بشأن الجثامين.