خبراء ومستثمرون: تحويل العلمين إلى مقصد جذب المؤتمرات والأحداث العالمية يضمن تشغيلها طوال العام

آخر تحديث: السبت 9 أغسطس 2025 - 6:27 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان:

• سياحة المؤتمرات تجذب شرائح الإنفاق المرتفع.. ومساع لحصول مصرعلى نصيب عادل من هذا المنتج

أكد خبراء ومستثمرو السياحة أن تحويل مدينة العلمين الجديدة إلى مقصد سياحى لجذب المؤتمرات والأحداث العالمية يضمن تشغيلها طوال العام، لافتين إلى أهمية تكثيف الترويج للمقومات السياحية المتميزة والبنية الأساسية القوية التى تتمتع بها العلمين الجديدة فى المعارض والمؤتمرات الخاصة بسياحة الحوافز والمؤتمرات العالمية التى ستعقد خلال الفترة المقبلة فى أهم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر.

وتشارك مصر فى فعاليات معرض سياحة الحوافز والمؤتمرات بإسبانيا فى النصف الثانى من شهر نوفمبر المقبل، وذلك بهدف جذب المزيد من السائحين الإسبان، وكذا المتخصصون فى سياحة الحوافز والمؤتمر من مختلف دول العالم.

وبدأت وزارة السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة الترويج لمدينة العلمين الجديدة كمدينة تستطيع جذب المعارض والمؤتمرات والاحداث الدولية بمختلف انواعها اقتصادية وفنية وثقافية ورياضية..ووضعت هيئة تنشيط السياحة خطة لتحويل مدينة العلمين الجديدة لمزار سياحى يستطيع جذب السائحين ومنظمى الرحلات الأجانب طوال العام.

تشمل الخطة وضع أجندة دولية ومحلية لاستضافة المدينة للعديد من المؤتمرات والمعارض المتنوعة لا سيما خلال الموسم السياحى الشتوى مع ضرورة منح المشاركين والمنظمين لتلك المعارض والمؤتمرات من أصحاب الشركات العالمية حوافز سعرية مغرية يجعلهم يفضلون مدينة العلمين عن غيرها خلال الموسم الشتوى.

وتشهد مدينة العلمين حاليًا طفرة سياحية كبيرة منذ بداية الموسم السياحى مايو الماضى، حيث تتجاوز نسب إشغالات فنادق العلمين 95% منذ شهر مايو الماضى وحتى الآن، ووصلت الإشغالات فى معظم فنادق الخمس نجوم الى 100% ما جعل بعضها يرفع لافتة كامل العدد أمام وجهات الفنادق الخاصة بها، والبعض الآخر لديه قوائم انتظار لعدة أسابيع مقبلة.

وتشير المؤشرات إلى أن الساحل الشمالى والعلمين الجديدة سيكونان فرسى الرهان للسياحة المصرية خلال العام الجارى، وسيتصدران المشهد فى الموسم الصيفى الحالى، حيث سيستقطبان هذا العام أعدادًا كبيرة من السياح العرب والأجانب وبنسب مضاعفة مقارنة بالعام الماضى.

وقال شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، إن الوزارة تستهدف تحويل مدينة العلمين الجديدة إلى مقصد سياحى يعمل طوال العام، مشيرًا الى أن العلمين تعمل حاليًا نحو 6 أشهر فقط، وذلك فى الفترة من شهر مايو حتى أكتوبر.

وأضاف الوزير أن تحويل مدينة العلمين إلى مزار سياحى يجذب السياح طوال العام لن يتأتى إلا عن طريق استضافة المدينة للعديد من المؤتمرات والمعارض المتنوعة ولاسيما خلال أشهر الشتاء مع منح المشاركين والمنظمين لتلك المعارض حوافز سعرية مغرية وتنافسية يجعلهم يفضلون العلمين عن غيرها خلال الموسم الشتوى.

وأوضح شريف فتحى أن كل المؤشرات والاحصائيات تشير الى ان نسب إشغال فنادق العلمين منذ شهر مايو الماضى وحتى الآن مرتفعة للغاية ووصلت للعلامة الكاملة فى العديد من الفنادق. موضحًا أن تلك النسب ستظل مرتفعة حتى نهاية شهر أكتوبر الفادم 2025.. لافتا إلى أن المدينة تقدم حاليًا أحداثًا فنية، مثل مهرجان «العالم علمين»، وكذلك أحداث ثقافية ورياضية متنوعة جعلتها مقصدًا للسياح من مختلف دول العالم خلال الموسم الصيفى الحالى، وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن مصر تسعى بقوة لتكون المقصد السياحى الأكثر تنوعًا فى العالم موضحًا أنه وفقًا للعديد من الجهات الدولية فإن مصر تحتل حاليًا المركز الرابع من حيث تنوع مقوماتها، لافتًا إلى أن الإمكانات والمقومات المتنوعة التى تملكها مصر تجعلها الأولى عالميًا فى هذا الإطار.

وأكد الخبير السياحى أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، وأحد كبار المستثمرين بمنطقة الساحل الشمالى، أننا نجدد الامال على عودة سياحة المعارض والمؤتمرات بقوة الى المقصد السياحى المصرى خلال النصف الثانى من العام الحالى بصفة عامة ولمدينة العلمين الجديدة بصفة خاصة، مشيرًا الى أن مؤشرات وحجوزات الحركة السياحية خلال النصف الثانى من العام الحالى 2025 تشير إلى أن سياحة المعارض والمؤتمرات الوافدة لمصر ستكون فرس الرهان لمضاعفة الايرادات السياحية وبداية الوصول بالايرادادات السياحية المحققة للدولة سنويا إلى 30 مليار دولار.

وأضاف هلال أن انعقاد المؤتمرات العالمية فى مختلف المجالات فى المدن السياحية المصرية بصفة عامة وفى مدينة العلمين الجديدة بصفة خاصة سيساهم فى إنتعاش الحركة السياحية الوافدة لمصرطوال العام كما أنه بمثابة رسالة عالمية على أن مصر بشكل عام والمقاصد السياحية بشكل خاص جاهزة لاستقبال السائحين الضيوف واقامة المؤتمرات الدولية بها فى أى وقت.

قال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن سياحة المؤتمرات أحد الانماط السياحية التى سيكون لها دورا كبيرا خلال الفترة القادمة فى استقطاب المزيد من السائحين لمصر بشكل كبير لتميزها مقارنة بالمقاصد السياحية المنافسة كما أنها ستكون أهم المنتجات التى ستحظى بنصيب الأسد فى حجم الإيرادات السياحية خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن مصر مقصد متميز فى هذا المجال، ولديها مقومات سياحية فريدة ومميزة ولديها أيضًا كل الإمكانيات لكى تحصل على نصيبها العادل من حركة سياحة المؤتمرات حول العالم سواء قاعات متنوعة بها كل الإمكانيات لاستضافة جميع أنواع المؤتمرات وأيضًا العمالة المدربة والمقومات السياحية المتميزة فى كل مدينة سياحية.

وأشار الى أن هناك مساعى لحصول مصر على نصيب عادل من سياحة المؤتمرات خاصة أن هناك اهتمامًا من وزارة السياحة والقطاع الخاص المتمثل فى الغرف السياحية والاتحاد العام للاهتمام بهذا النمط وتعظيم إيراداته. لاغتا الى أن 40% من حركة السياحة العالمية تأتى من سياحة المؤتمرات من حيث الإعداد أما من حيث الإيرادات فهى تمثل ما يزيد على 60% فى المقاصد السياحية الكبرى.

وأشاد الخبير السياحى أنور هلال بجهود وزارة السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة فى الترويج لمدينة العلمين الجديدة كمدينة تستطيع جذب المعارض والمؤتمرات والأحداث الدولية بمختلف انواعها اقتصادية وفنية وثقافية ورياضية، لافتًا الى أهمية وضع خطة متكاملة لتحويل مدينة العلمين الجديدة لمزار سياحى يستطيع جذب السائحين ومنظمى الرحلات الأجانب طوال العام.

وطالب الخبير السياحى أنور هلال بضرورة الاهتمام بتحسين تجربة السائح وتوفير جميع متطلبات السائحين خاصة من كبار السن فى منطقة الساحل الشمالى والعلمين الجديدة مثل منتج سياحة الجولف التى يقبل عليها الكثير من السائحين ذوو الإنفاق المرتفع، وهو ما يزيد من إقبال السائحين على هذه المنطقة التى تتفوق عن كثير من المقاصد السياحية العالمية.

وأكد هلال ضرورة تفعيل مطارى العلمين ومطروح بشكل كبير والترويج والتنظيم لمعارض طوال العام بهذه المنطقة سواء باستضافة المؤتمرات والمعارض العقارية أو الصناعية أو التجارية فهذا سيدعم حركة الاستثمار هناك ويضع المنطقة على خريطة سياحة المؤتمرات أيضًا، وبذلك تتحول منطقة الساحل الشمالى إلى منطقة متكاملة لها حياة ونشاط طوال العام، مثل جميع المدن الأوروبية المطلة على البحر المتوسط.