«في قبري ثلاث بيضات» لـ أحمد رشاد مكيوي تفوز بجائزة خيري شلبي.. وتوصية بنشر المتبجح
آخر تحديث: الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 - 2:46 م بتوقيت القاهرة
كتبت مي فهمي
أعلن مجلس أمناء جائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول، الدورة السادسة، بالشراكة مع دار الشروق، الفائز بالجائزة لعام 2025، في الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الكاتب الكبير خيري شلبي، والذكرى الرابعة لرحيل ابنته الفنانة إيمان خيري شلبي، مُؤسِّسة الجائزة.
وقد فاز بالجائزة هذا العام رواية "في قبري ثلاث بيضات" للكاتب أحمد رشاد مكيوي، حيث تم تسليمه درع الجائزة وتوقيع عقد نشر الرواية الفائزة في حفل بمقر دار الشروق بمدينة نصر، أمس الإثنين 8 سبتمبر 2025، بحضور الأستاذة أميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق، والاستاذ أحمد بدير مدير عام دار الشروق.

وتتكون لجنة تحكيم الجائزة في دورتها السادسة من كلّ من: الكاتب الروائي عزت القمحاوي، والناقد الدكتور شوكت المصري، والكاتبة الروائية نورا ناجي، وجاء في بيان اللجنة أنها اطلعت على خمس روايات مثّلت القائمة القصيرة للجائزة، وأشادت بها جميعًا، متنبئة لأصحابها بمستقبل أدبي واعد.
وتوقفت بشكل خاص عند روايتي "المتبجح" للكاتب طارق جمال سالم، و"في قبري ثلاث بيضات" للكاتب أحمد رشاد، لما رأته في "المتبجح" من قدرة للكاتب على خلق عالم مزدوج واقعي حقيقي ومتخيّل مجازي، والمزاوجة بين العالمين بحرفية عالية، بجانب القدرة على رسم شخصيات متنوعة والربط بين مصائرها وأفكارها، في سرد مدهش. ولكن لأن الجائزة تُهدى إلى عمل واحد فقط فقد أوصت اللجنة بنشر رواية "المتبجح".

أما رواية "في قبري ثلاث بيضات"، فقالت اللجنة في حيثيات فوزها بالجائزة: "عمل أدبي بديع في لغته وسرده ورمزيته، تتميز بسرد سلس ولغة ثرية قادرة على تحويل التفاصيل اليومية إلى صور أدبية معبّرة. بناء الشخصيات متماسك، ورمز البيضة ظل حاضرًا كاستعارة عن الهشاشة والخوف دون أن يفقد جاذبيته. الأجواء حميمة وعميقة، تمزج بين الذكريات والتأملات الفلسفية، وتكشف عن خيبات جيل كامل في مواجهة التغيرات الاجتماعية. الكاتب حافظ على صدق السرد بعيدًا عن الافتعال والوعظ، مع حس ساخر رقيق ورؤية جمالية متماسكة".
يذكر أن جائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول انطلقت عام 2020 تخليدا لذكرى الكاتب الكبير خيري شلبي (1938 – 2011)، وأعلنت عنها الفنانة الراحلة إيمان خيري شلبي (1978 – 2021)، موضِّحة أنها تستهدف تقديم الوجوه الإبداعية الجديدة في عالم الرواية ومساعدة الكتَّاب الذين لم تتح لهم فرصة النشر من قبل لنشر عملهم الروائي الأول.
وقد دخلت الجائزة في شراكة مع دار الشروق منذ دورتها الثانية في عام 2021، ومنذ ذلك الحين نشرت دار الشروق جميع الروايات الفائزة، مع عدد من الروايات التي وصلت إلى القوائم القصيرة، وخصوصًا التي أوصت لجان التحكيم بنشرها.

وتشترط الجائزة أن يكون المتقدم لها مصري الجنسية، وألا يكون قد نشر عملا روائيا من قبل، سواء في طبعة ورقية أو إلكترونية، وسواء قبل التقدم للجائزة أو حتى موعد الإعلان عن النتيجة. ولا يُشترط حد أقصى للسن.
