لماذا يتخذ الأشخاص قرارات سيئة بشأن علاقاتهم العاطفية؟
آخر تحديث: الإثنين 9 ديسمبر 2024 - 11:21 ص بتوقيت القاهرة
الشيماء أحمد فاروق
تُعد العلاقات العاطفية من أصعب الأمور التي يخوضها الإنسان في حياته، واتخاذ قرار شريك الحياة أو الوقوع في الحب من التجارب الصعبة التي تحتاج إلى كثير من التفكير والتمعن في الطرف الآخر، لذلك يكتب كثير من المتخصصين حول هذا الموضوع، ومن بينهم رونالد إي. ريجيو، دكتور في علم النفس التنظيمي في كلية كليرمونت ماكينا، الذي أشار في تقرير له بعنوان "لماذا يتخذ الأشخاص الأذكياء قرارات سيئة بشأن علاقاتهم العاطفية؟" لأسباب الاختيارات غير الصحيحة .
ذكر ريجيو في تقريره في مجلة "سيكولوجي توداي"، عدد من الأسباب لاختيار الأشخاص شركائهم بأسلوب خاطئ واكتشاف الأمر متأخرًا بعد التعمق في العلاقة، وحددها:
-التبرير
التبرير هو آلية دفاع شائعة جدًا نحاول من خلالها تفسير شكوكنا ومخاوفنا نحو الآخر، وبشأن الاختيار الذي اتخذناه أو الذي على وشك اتخاذه، ويرتبط هذا بنوع من التحيز العقلاني حيث نحاول إقناع أنفسنا بالقرار الذي اتخذناه بالفعل وتصديقه.
-تأثيرات التباين
تكمن هذه النقطة في المقارنات المستمرة مع العلاقات السابقة، مما يجعل العلاقة الجديدة قيد العدسة المكبرة طوال الوقت، وإجراء المقارنات مع الآخرين، مما ينعكس على الاختيار.
-تأثير الهالة
يحدث تأثير الهالة عندما تؤثر إحدى السمات الشخصية البارزة على تقييمنا الكامل لشخص ما بشكل إيجابي، ويحدث هذا التحيز عندما يصبح شخص ما مفتونًا بالطرف الآخر، ويقودنا ذلك إلى افتراض صفات إيجابية أخرى ربما ليست موجودة بالفعل.
-ضغط المقربين
في بعض الأحيان لا تكون انحيازاتنا الشخصية هي التي تعيقنا في الاختيار، ولكننا نستسلم لآراء الآخرين وقد نشك في تصوراتنا الخاصة تجاه الشريك المحتمل.
وقدم ريجيو بعض النصائح لتجنب هذه النقاط، وهي: "
-كن صادقا مع نفسك وحاول أن تتعامل مع الأمر بموضوعية أثناء التقييم.
-احصل على آراء متنوعة من الآخرين، ولكن لا تعتمد عليها بشكل كُلي .
-إن أفضل مؤشر للسلوك المستقبلي هو السلوك الماضي والحاضر، لذلك راقب كيف يتصرف الشخص الآخر حالياً، وانظر إلى أنماط السلوك الماضية، ولا تتوقع أنهم سيتغيرون لمجرد الحصول على وعد منهم بذلك.