الإيرانيون يرفعون شعار الموت لأمريكا وإسرائيل في احتفالات إحياء ذكرى ثورة 1979

آخر تحديث: الإثنين 10 فبراير 2025 - 1:25 م بتوقيت القاهرة

طهران - أ ب

أحيا عشرات الآلاف من الإيرانيين، اليوم الاثنين، ذكرى ثورة 1979 الإسلامية في البلاد، في أول مسيرة من نوعها منذ عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض وبدء حملته لممارسة "أقصى ضغط" على طهران.

ويأتي الاحتفال السنوي بنهاية حكم الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة وإقامة حكومة دينية شيعية في إيران، هذا العام، في ظل حالة من عدم اليقين العميق في جميع أنحاء البلاد.

وتواجه إيران عقوبات شديدة تلحق باقتصادها أضرارا بالغة وتهديدات من قبل ترامب بفرض المزيد من العقوبات، حتى في الوقت الذي يشير فيه الرئيس الأمريكي إلى أنه يريد التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن سرعة تقدم برنامجها النووي.

ومن ناحية أخرى، انتقد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الجمعة الماضي، المحادثات المقترحة مع الولايات المتحدة ووصف المفاوضات مع أمريكا بأنها "ليست ذكية أو حكيمة أو شريفة".

كما أشار خامنئي إلى أنه "لا ينبغي إجراء مفاوضات مع مثل هذه الحكومة"، رغم أنه لم يصدر أمرا مباشرا بعدم التواصل مع واشنطن.

وفي طهران، رفع المشاركون في الاحتفالات الأعلام والبالونات واللافتات أثناء مسيرتهم نحو ساحة آزادي، أو الحرية، في العاصمة الإيرانية طهران رغم درجات الحرارة التي تقل عن الصفر.

كما رفع المشاركون صورا لخامنئي، فضلا عن لافتات مناهضة لأمريكا وإسرائيل تحمل شعارات مثل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل".

ورفع أحد المشاركين في المسيرة لافتة كتب عليها "سنقوم بمحو إسرائيل".

وعرض الجيش الإيراني نسخا طبق الأصل من بعض صواريخه في الساحة. كما التقط الأشخاص صورا ذاتية "سيلفي" أمام شاحنة صغيرة تقل رجالا يرتدون أقنعة لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهما خلف القضبان.

كما يعد هذا الاحتفال الأول منذ تولي الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، السلطة في يوليو الماضي بعد وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في مايو الماضي.

ومن المقرر أن يلقي بزشكيان خطابا في وقت لاحق أمام الحشود في طهران.

وبدأت الثورة الإسلامية باحتجاجات واسعة في إيران بسبب حكم الشاه الذي هرب من إيران، وهو في مرحلة متأخرة من إصابته بمرض السرطان، في يناير 1979.

ثم عاد آية الله روح الله الخميني من المنفى وسقطت الحكومة في 11 فبراير 1979، بعد أيام من المظاهرات الحاشدة والمواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.

وفي وقت لاحق من أبريل 1979، صوت الإيرانيون لصالح إقامة جمهورية إسلامية، حيث أصبح الخميني أول مرشد أعلى في البلاد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved