سموتريتش: أبلغنا المبعوث الأمريكي بعدم التحدث مع حماس نيابة عنا

آخر تحديث: الإثنين 10 مارس 2025 - 11:52 ص بتوقيت القاهرة

وكالات

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، إن تل أبيب أبلغت المبعوث الرئاسي الأمريكي لشئون الأسرى المحتجزين بغزة آدم بوهلر بعدم التحدث مع حركة "حماس" نيابة عن إسرائيل.

وقال سموتريتش، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "حاول (بوهلر) التفاوض على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين. وأوضحنا له أنه لا يستطيع التحدث نيابة عنا، وإذا أراد التفاوض نيابة عن الولايات المتحدة، فحظا سعيدا له"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

ولم يوضح سموتريتش كيف تم نقل هذه الرسالة إلى بوهلر، الذي قال في سلسلة مقابلات مع محطات تلفزة إسرائيلية وأمريكية الأحد إنه يتحدث مباشرة مع "حماس" عن عودة جميع الأسرى الإسرائيليين، بمَن فيهم حاملي الجنسية الأمريكية.

وتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتتهم عائلات المحتجزين الإسرائيليين، سموتريتش، بأنه يضحي بالأسرى عبر الدفع نحو استئناف الحرب على غزة، بهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع وعودة الاستيطان الإسرائيلي.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

وأمس الأحد، أكد بوهلر صحة تقارير عن انزعاج وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر من محادثاته مع "حماس"، وقال: "أتفهم الفزع والقلق، ولم أكن منزعجا"، مضيفا: "نحن الولايات المتحدة، لسنا وكلاء لإسرائيل، ولدينا مصالح محددة في اللعبة".

ووصف بوهلر قادة "حماس" الذين التقاهم بأنهم "رجال طيبون جدا"، ثم تراجع لاحقا عن هذا الوصف في مقابلات مع محطات تلفزة إسرائيلية.

وفي 1 مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس إسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من المحتجزين الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

بينما أكدت "حماس" مرارا التزامها بالاتفاق، وطالبت بإلزام إسرائيل به، ودعت الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، واعتبرت قرار منع المساعدات الإنسانية عن غزة منذ 8 مارس الجاري "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved