بعد انسحابه من عرض «يوم أن قتلوا الغناء».. ياسر صادق: لم يخبرني المخرج بموعد البروفات لمدة 4 أيام فانسحبت حفاظًا على تاريخي المسرحي
آخر تحديث: السبت 10 مايو 2025 - 11:37 ص بتوقيت القاهرة
إيناس العيسوي
كشف الفنان ياسر صادق لـ"الشروق" عن سبب إعلانه صباح اليوم عن عدم مشاركته في العرض المسرحي "يوم أن قتلوا الغناء" من إخراج مايكل نصحي، والمقرر عرضه أيام 16 و17 و24 مايو الجاري على مسرح الهوسابير.
وقال صادق لـ"الشروق": "القصة بدأت من السبت الماضي عندما جلست في نادي نقابة المهن التمثيلية مع مخرج العرض مايكل نصحي والفنان تامر فرج، والذي كان يشاركني بطولة العرض، جلسنا لنقيم التجربة وإيقاعها، وكان لنا بعض الملاحظات، وبالفعل وعد مخرج العرض أن يصنع ذلك لصالح العرض، وأجرينا بروفة يوم الأحد الماضي، لكن دون تلافي نفس الملاحظات، وعندما أخبرته بذلك، أبلغني أنه على علم بذلك، وأنه مازال يجري تعديلات".
وأضاف، "وأبلغني مخرج العرض أنه يرغب في بدء بروفات جينيرال بداية من اليوم التالي الاثنين، فأبلغته أن لا مانع، ولكن يجب أن يتم تبليغي قبل موعد البروفات بوقت كافٍ، وبالفعل أجرينا بروفة جينيرال يوم الاثنين وكانت سيئة جدًا، حتى الممثلين الجيدين لم يكونوا كذلك، وبعض الممثلين بدأو في إلقاء إيفيهات ضاحكة، والنص لا يحتمل ذلك".
واستكمل صادق: "بعد الجينيرال طلب مني مخرج العرض أن أقول رأيي في البروفة، فامتنعت عن ذلك لأنني كنت أشعر بالضيق من مستوى البروفة، وبعد إصراره على أن أقول رأيي، قولت له نصًا "فكرت وأنتم شغالين إني أخد بعضي وأمشي"، وبدأت أخبره بقلقي أن العرض يظهر بشكل غير المتوقع، كما أخبرته أنه يجب أن يشعر بالمسئولية، لأن هذا العرض قدمته من قبل على مسرح الدولة وفاز بأفضل عرض في الدورة العاشرة من المهرجان القومي، وحصد العديد من الجوائز في نفس المهرجان".
وأردف، "وبعد إصراره على أن أقول رأيي، بالفعل قولت رأيي بكل الملاحظات بصراحة شديدة، وفُوجئت أن في نهاية البروفة مخرج العرض يقول للفريق أنني لا أقصد ما قولته، وفجأة وجدته يعتذر للناس على أساس أنني مخطيء، ولم أعلق على كل ذلك تمامًا ورحلت في صمت من البروفة بعد انتهائها".
وأضاف صادق: "بداية من مساء الاثنين لم يتصل بي المخرج أو أي أحد من الفريق حتى صباح الجمعة، ولا أعرف هل يقومون ببروفات بدوني أم أنهم سيبلغوني بالبروفات التي سأحضرها، مع العلم أنني متفق معهم أن يجب أن يبلغوني بالبروفات قبلها بوقت كافٍ، وبدأ الجمهور يتصل بي حتى يذهبوا ليحجزوا العرض لأنني متواجد فيه، وهناك جمهور حجز بالفعل، وأصبحت لا أعرف ماذا أقول لهم، وهل أنا في العرض أم لا؟ وهل مخرج العرض استغنى عن تواجدي أم لا؟، والحقيقة أن اسمي وتاريخي المسرحي يمنعني أن أسأل عن ذلك، فانتظرت حتى صباح الجمعة ثم بعدها كتبت البيان حفاظًا على اسمي وتاريخي المسرحي الكبير".
وأكد ياسر صادق أنه لم يتطرق تمامًا لفكرة أن مايكل نصحي مخرج جيد أو غير ذلك، لأنه إن لم يكن مخرج جيد لم يكن سيقبل أن يعمل معه، مشيرا إلى أنه تجاهل كل التطاول الذي تعرض له من قبل بعض أصدقاء ومتابعين مخرج العرض، موضحا أن هذا غير مقبول، وأنه على مدار 40 عامًا وهو عمره المسرحي، لم يتعامل معه مخرج بهذا الشكل.
وأوضح الفنان ياسر صادق، أنه لم يتقاضى أجرًا تمامًا، مؤكدا أنه تطوع لخوض هذه التجربة دعمًا للشباب، ولكنه تفاجأ بما حدث.
ونشر الفنان ياسر صادق، عبر حسابه الرسمي بمنصة فيسبوك، بيانًا هامًا -كما وصفه- بشأن عدم مشاركته في العرض المسرحي "يوم أن قتلوا الغناء".
وكتب صادق في البيان: "بيان هام.. إلى جمهوري العظيم وأصدقائي وأحبابي، أحيطكم علمًا بأنني لن أشارك في عرض "يوم أن قتلوا الغناء"، من إخراج مايكل نصحي، لفرقة ميزانسين المستقلة، والمزمع عرضه أيام 16 و17 و24 من شهر مايو على مسرح الهوسابير، وذلك حفاظًا على تاريخي المسرحي الكبير، وعلى الأخص منه هذا العرض، الذي أخرجه المخرج الموهوب تامر كرم عام 2018، وكنت أحد أبطاله، وقُدِّم على مسرح الدولة لمدة 4 سنوات رافعًا لافتة "كامل العدد"، والذي أفخر دومًا به".
واستكمل صادق: "كما أطالب المسئول عن الفرقة، وعن عرض يوم أن قتلوا الغناء الجديد، بعدم استغلال اسمي أو صوري أو أي فيديوهات لي في أي نوع من أنواع الدعاية لهذا العرض، وذلك حتى لا يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا الأمر، وأعتذر لأحبابي، وأعدكم بتقديم عمل مسرحي كبير قريبًا إن شاء الله".
وصرح مايكل نصحي، مخرج العرض لـ"الشروق"، بأنه لا يعرف سبب ما كتبه الفنان ياسر صادق على حسابه الرسمي بـ"فيسبوك"، وعدم رغبته في المشاركة في العرض، مشيرًا إلى أنه استيقظ صباح اليوم على المنشور مثله مثل الجميع، وحاول الاتصال بالفنان ياسر صادق لفهم أسباب قراره، لكنه لم يرد عليه حتى الآن.
وأكد نصحي "لم تكن هناك أي خلافات داخل البروفات أو بوادر لما حدث، وأن انسحاب الفنان ياسر صادق من العرض لم يكن بالاتفاق، ولم يُبلّغه برغبته في ذلك".
وكان مخرج العرض، مايكل نصحي، قد نشر عبر حسابه الرسمي بـ"فيسبوك"، قال فيه: "أنا زيكم بالضبط، نمت وصحيت لقيت الأستاذ ياسر صادق بيعتذر عن العرض على صفحته الشخصية.. واتصلت به لكنه لا يرد عليّ.. واعتذاره عن العرض غير متفق عليه بيني وبينه، وهو قرار شخصي منه دون علمي، ويحدث ذلك قبل العرض بـ6 أيام".
واستكمل نصحي منشوره قائلًا: "في خلال ساعات، هنزل تفاصيل جديدة للتجربة بشكل عام مهمة، وفي خلال ساعات انتظروا كلام مهم.. والشباب والهواة لهم الله".
وكان الفنان ياسر صادق، روج للعرض المسرحي "يوم أن قتلوا الغناء" من قبل، حيث كتب عبر حسابه الرسمي بـ"فيسبوك"، معلقًا على صورة تجمعه بالفنان تامر فرج والمخرج مايكل نصحي: "قريبًا.. انتظروني في أهم أدواري على المسرح، دور (مدى)".
يُذكر أن العرض المسرحي "يوم أن قتلوا الغناء" قُدِّم لأول مرة على مسرح الطليعة، من إخراج تامر كرم، وبطولة طارق صبري، علاء قوقة، ياسر صادق، حمادة شوشة، هند عبدالحليم، مع أداء صوتي للفنان نبيل الحلفاوي، وحصد العرض آنذاك جائزة أفضل عرض بالدورة العاشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، إضافة إلى جوائز أفضل إخراج، ديكور، إضاءة، وتأليف موسيقي.
تدور أحداث العرض حول فكرة أن كل ما يدعو للحياة أصبح ممنوعًا، فالحب، والغناء، والأفكار التي تنبع من داخل الإنسان، جميعها محظورة، ويطرح العرض تساؤلًا فلسفيًا: "ما المانع أن نموت من أجل فكرة نؤمن بها جميعًا؟".
يشارك في بطولة النسخة الجديدة من العرض عدد من الفنانين، منهم: تامر فرج، نيفين المصري، مريم عادل، سمعان كمال، عاطف مينا، أحمد عتمان، چورچيت عزت، إبراهيم يوسف، كاتي عياد، كيرلس فرجو، إيفون عياد، مينا سمير، إنچي ناجح، بولا عاطف، بيتر أيمن، دانيال فيكتور، عادل عماد، جيوفاني يعقوب، جويس أسامة، جون ماهر، مارينا رؤوف، مينا عماد، مينا فايز، فادي محروس، نيفين نجيب، إنچي جمال.
ديكور: مروان جمال، ملابس: جورج أنور، واستعراضات: رحيل عماد، وإكسسوارات: كاتي عياد، وموسيقى تصويرية وتوزيعات: سامح ألكسان، وألحان: مارك ميشيل، وغناء: أنچيليكا أيمن ومارك ميشيل، مصحح لغوي: ياسر أبو العينين، ومدقق لغوي: مريم صفوت، وتصميمات ودعاية: إبراهيم يوسف، مساعدو إخراج: مريم عادل، إيفون عياد، إنچي ناجح، ميرو رؤوف، تأليف: محمود جمال حديني، وإضاءة وإخراج: مايكل نصحي.