مستشار ماكرون للسلام: حان وقت الاعتراف بدولة فلسطين.. وحماس لا تمثل الفلسطينيين
آخر تحديث: الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 12:35 ص بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
أعرب عوفر برونشتاين، مستشار الرئيس الفرنسي لشئون السلام، عن ألمه الشديد لما يراه في قطاع غزة، قائلا إن «ما يحدث في قطاع غزة كارثة مأساوية.. قلبي ينزف دما».
ورأى خلال مقابلة مع الإعلامي عمرو عبد الحميد عبر فضائية «الغد» مساء الإثنين، أن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر كان عملًا يعلم منفذوه أن إسرائيل سترد عليه بعنف.
وأضاف: «لم نكن نتوقع هذا العنف والدمار الكبير في غزة، ولا يزال هناك أسرى في أيدي حماس حتى الآن»، داعيا حماس إلى الإفراج الفوري عن الأسرى بدون شروط.
وأكد أن فرنسا ستضغط أيضًا على إسرائيل لإنهاء هذه الحرب على الفور لتتوقف الخسائر من الطرفين.
وعلق مستشار الرئيس الفرنسي، على تساؤل الإعلامي عمرو عبد الحميد «لماذا إلقاء كل التهم على الطرف الفلسطيني، بينما إسرائيل هي التي خرقت اتفاق التبادل»، قائلا: «أنا لا أتهم الفلسطينيين، حديثي عن حماس، فحماس هي عدو لفلسطين ولا تمثل الفلسطينيين، حماس بالنسبة لنا كمجتمع دولي هي منظمة إرهابية».
ورد على تعليق الإعلامي عمرو عبد الحميد، بأن «ما يقوم به نتنياهو وحكومته هو إرهاب دولة، حماس جزء من مكونات الشعب الفلسطيني»، قائلا: «نعم، نجد في الوقت الحالي طرفين متطرفين، حماس من ناحية، واليمين المتطرف الذي شكل الجزء الأساسي في حكومة إسرائيل كلاهما يتبنى القتل والعنف ولا يريد التعايش، حماس تريد القضاء على إسرائيل، ونفس الأمر إسرائيل تريد لدولة فلسطين أن تختفي».
وشدد أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتم بالسلاح أو العنف؛ لكن بالحوار والمفاوضات والاحترام المتبادل للكرامة الإنسانية للشعبين، مضيفا أن حالة الحرب الحالية تجعل من الصعب الحديث عن السلام.
وأوضح أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مدار 35 عامًا لم تصل إلى شيء، متابعا: «في هذه المرة، علينا أن نعترف بالدولة الفلسطينية، لن نتحدث عن الحدود، لن نتحدث عن القدس، لن نتحدث عن اللاجئين، لن نتحدث عن الاختلافات الجذرية ما بين الدولتين، سوف نترك المجال لهما للتفاوض بشأنهما لاحقًا، بمجرد التفاوض على قدم المساواة، دولة أمام دولة، أمام الأمم المتحدة، معترف بهما من قبل الأمم المتحدة، معترف بهما من قبل المجتمع الدولي».