دار العين تطرح كتاب أبو المحاسن بن تغري بردي.. مؤرخ مصر المملوكية للدكتور هاني حمزة

آخر تحديث: الأحد 10 أغسطس 2025 - 8:09 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

صدر حديثًا عن دار العين للنشر، كتاب "أبو المحاسن بن تغري بردي.. مؤرخ مصر المملوكية" للدكتور هاني حمزة.

 

يتناول الكتاب سيرة جمال الدين أبو المحاسن بن تغري بردي، المُؤرِّخ الأهم لمصر في الحقبة المملوكية (1250 – 1517م)؛ وبالأخص خلال القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، حيث كان من أبرز أعلام المدرسة التاريخية المملوكية.
ورغم مكانته العلمية الكبيرة، فإن ابن تغري بردي لا يحظى بالحضور نفسه في الوعي المصري العام، كما هو الحال مع مؤرخين مثل المقريزي، الذي خُلِّد اسمه في الشوارع والمدارس واقترن بخِطَط القاهرة قديمًا وحديثًا، أو ابن إياس، الذي وثَّق لحظات سقوط الدولة المملوكية، أو الجبرتي، الذي صار اسمه مرادفًا لكلمة "مُؤرِّخ" في الذاكرة الشعبية. أما ابن تغري بردي، فقد اقتصر حضوره خارج الأوساط الأكاديمية على شارع وميدان يحملان اسمه بصيغة مُجهَّلة: "جمال الدين أبو المحاسن" دون ذكر اسمه العَلَم أو اللَّقَب، فلا يدرك كثيرون مَنْ هو هذا الرجل.
يسعى هذا الكتاب إلى تقديم صورة شاملة ومبسطة للقارئ غير المتخصص عن هذا المؤرخ الكبير، في واحدةٍ من أزهى فترات التاريخ الإسلامي المصري. لا يقتصر العرض على أعماله التاريخية ومنهجه ورؤيته للواقع من حوله، بل يشمل كذلك تفاصيل حياته الشخصية: أسرته، ممتلكاته، ثروته، هواياته، علاقاته الاجتماعية والسياسية، وأسلوب حياته، في محاولةٍ لفهم كيف انعكست هذه الجوانب على نظرته للتاريخ.
جاء هذا العمل بدافعِ شغفٍ شخصيٍّ طويل بهذا المؤرخ؛ ورغبةً في إعادة الاعتبار إلى شخصيةٍ ظَلَمها التهميش، رغم دورها المحوري في تسجيل تاريخ حقبة شديدة الحيوية. وهو دعوة مفتوحة إلى إعادة قراءة التاريخ لا من خلال الوقائع فقط، بل عبر أصحابه أيضًا.
المُؤلِّف مُؤرِّخ متخصِّص في العصر المملوكي، حاصل على درجة الماجستير من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتوراه في تاريخ العمارة المملوكية من كلية الآثار بجامعة القاهرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved