رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: التفاوض لا يعني التراجع
آخر تحديث: الأحد 10 أغسطس 2025 - 3:55 م بتوقيت القاهرة
د ب أ
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إبراهيم عزيزي، على أن البعض يفسر المفاوضات على أنها تراجع، في حين أن هذا التصور خاطئ، مردفا: "إيران حضرت في جميع المراحل إلى طاولة المفاوضات بقوة، وأثبتت التزامها بالمبادئ والضوابط، لكن الطرف المقابل انتهك التزاماته مرارا".
وفي مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، شدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إبراهيم عزيزي، على أن إيرن لم تخش يوما الحوار أو التفاوض، مضيفا: "لقد أظهرنا أن الطرف المقابل لا يلتزم بتعهداته، وأن الولايات المتحدة تعتبر طاولة المفاوضات أداة لتحقيق أهدافها الشيطانية"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأوضح أن استمرار الحوار مرهون بالتزام الطرف المقابل بمبادئ التفاوض، قالا إنه لم يتم بعد تحديد زمان أو مكان محدد للجولة الجديدة من المفاوضات.
وأكد عزيزي أن أصل التخصيب حق ثابت للشعب الإيراني، قائلا: لن نتفاوض أبدا حول مبدأ التخصيب، لكن يمكن التباحث بشأن مستوى ونسبة التخصيب.
ووصف عزيزي، الصناعة النووية بأنها صناعة حيوية تُستخدم في مجالات مثل صناعة الأدوية، والعلاج، وإنتاج محطات تحلية المياه، والزراعة، ومكافحة الآفات، ولا ينبغي حرمان الشعب الإيراني من هذه الإمكانات.
وأشار إلى أهمية رفع العقوبات لتحقيق الفوائد الاقتصادية للشعب، قائلا: رفع العقوبات جزء مهم من المصالح الوطنية، لكن التجارب أثبتت أننا نتعامل مع جماعة تنكث العهود، ولذا ينبغي الحصول على ضمانات ثابتة ودائمة لأي اتفاق.
وفيما يتعلق بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح أنه تم إقرار قانون تعليق التعاون مع الوكالة ردا على تقاريرها غير الصحيحة، لأن هذه التقارير كانت تمهد فعليا لشن هجوم عسكري.
وأضاف: هذه الوكالة انحرفت عن مسارها المهني، والمدير العام للوكالة رافائيل جروسي يسعى لتغيير بنيتها لتحقيق أحلامه، ولهذا السبب لن يأتي جروسي ولا مفتشو الوكالة إلى إيران، بل ستُجرى محادثات لبحث أساليب جديدة للتعاون تتوافق مع القانون الجديد للبرلمان.
وأشار عزيزي إلى أن الوضع الدفاعي للبلاد أفضل وأقوى بكثير من السابق، محذرا من أنه إذا ارتكب العدو خطأً آخر في حساباته، فستكون ردود إيران حاسمة وتجعله نادما.