فرنسا: ليكورنو يواجه تهديدا بحجب الثقة في يومه الأول وسط احتجاجات واسعة

آخر تحديث: الأربعاء 10 سبتمبر 2025 - 5:14 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

واجه رئيس الوزراء الفرنسي المعين حديثا سيباستيان ليكورنو تهديدا بالتصويت بحجب الثقة في أول يوم تولى فيه منصبه، وسط احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء فرنسا اليوم الأربعاء.

وتعهد ليكورنو، الذي حل محل سلفه فرانسوا بايرو ليصبح رابع رئيس وزراء لفرنسا في عام واحد فقط، بالتشاور مع جميع القوى السياسية والنقابات العمالية قبل تشكيل حكومته.

لكن تعيينه قوبل بالشك من قبل المنافسين السياسيين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما جاء في الوقت الذي تجمع فيه آلاف المتظاهرين في جميع أنحاء فرنسا ليوم من التحرك الوطني ضد سياسات ماكرون تحت شعار "لنعطل كل شيء".

وأعلن حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف اليوم الأربعاء أنه سيقدم اقتراحا بحجب الثقة ضد وزير الدفاع السابق إذا لم تدع الحكومة القادمة إلى تصويت بالثقة عندما تستأنف الأعمال البرلمانية الشهر المقبل. وكان المشرعون قد أطاحوا ببايرو وحكومته في تصويت ثقة بحكومته يوم الاثنين، مما فتح أزمة سياسية جديدة لثاني أكبر اقتصاد في أوروبا.

وتعاني السياسة الفرنسية من الفوضى منذ أن دعا ماكرون إلى انتخابات مبكرة العام الماضي أسفرت عن هيئة تشريعية مجزأة للغاية. ويشغل المشرعون من اليمين المتطرف واليسار أكثر من 320 مقعدا في الجمعية الوطنية، بينما يحتل الوسطيون والمحافظون المتحالفون معهم 210 مقاعد.

ويواجه ليكورنو، وهو حليف مقرب من ماكرون، مهمة معالجة الصعوبات المالية لفرنسا، وهو لا يملك أغلبية لدعمه وسيحتاج إلى إيجاد حلول وسط للبقاء في السلطة.

وقد أعرب كل من الاشتراكيين والخضر عن خيبة أملهم من تعيين ليكورنو، وسخرت مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف التي يتصدر حزبها "التجمع الوطني" استطلاعات الرأي، من ترشيحه. وقالت إن هذه الخطوة ستنتهي بفشل آخر لماكرون، الذي عين سبعة رؤساء وزراء منذ انتخابه في عام 2017.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved