ألمانيا تشارك في مناورات نووية للناتو بهدف الردع ضد روسيا

آخر تحديث: الجمعة 10 أكتوبر 2025 - 2:47 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

تشارك القوات الجوية الألمانية الأسبوع المقبل بعدة طائرات مقاتلة في مناورات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تهدف إلى اختبار قدرات الدفاع النووي للحلف.

وقال مسؤول في المقر العسكري للناتو في مدينة مونس البلجيكية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الجيش الألماني خصص ثلاث طائرات من طراز "تورنادو" مجهزة لحمل قنابل نووية أمريكية، إلى جانب أربع طائرات من طراز "يوروفايتر"، للمشاركة في مناورة "ستيدفاست نون" التي تنطلق يوم الاثنين المقبل.

وبحسب كبير المخططين دانيل بونش، يشارك في المناورة نحو ألفي جندي من 14 دولة عضو في الناتو، إضافة إلى أكثر من 70 طائرة، من بينها مقاتلات أمريكية من طراز "إف - 35" وطائرات مراقبة وتزويد بالوقود. وأكدت وزارة الدفاع الألمانية المشاركة دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.

وتجرى المناورات الرئيسية هذا العام انطلاقا من القاعدة الجوية في مدينة فولكل الهولندية، فيما تُجرى تدريبات أخرى في كل من بلجيكا وبريطانيا والدنمارك.

وشدد الأمين العام للناتو، مارك روته، في رسالة عبر الفيديو على أن المناورة "روتينية" ولا تمثل ردا مباشرا على انتهاكات روسيا الأخيرة للمجال الجوي أو غيرها من الاستفزازات.

ومع ذلك، تهدف المناورة إلى توجيه رسالة واضحة لموسكو مفادها أن الناتو مستعد للدفاع عن نفسه عند الضرورة باستخدام السلاح النووي. وقال روته إن هذه المناورة ضرورية لضمان بقاء الردع النووي فعالا ومقنعا قدر الإمكان.

ورغم أن ألمانيا لا تمتلك أسلحة نووية خاصة بها، فإن مشاركتها تأتي في إطار ما يُعرف بـ"المشاركة النووية" داخل الناتو، التي تتيح للدول الأعضاء استخدام القنابل النووية الأمريكية من طراز "بي 61" المخزنة في أوروبا — مثل تلك الموجودة في بلجيكا وهولندا وإيطاليا وألمانيا — في حال وقوع هجوم.

وأوضح خبراء عسكريون أن المناورات، التي تُجرى سنويا في أكتوبر، تختبر كيفية نقل القنابل النووية الأمريكية بأمان من المخازن تحت الأرض إلى الطائرات وتجهيزها للإطلاق، مع استخدام قنابل تدريبية غير مزودة برؤوس نووية حقيقية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved