وزير البترول: مهتمون بالتعاون مع القطاع الخاص العربي في قطاع البتروكيماويات
آخر تحديث: الإثنين 10 نوفمبر 2025 - 1:40 م بتوقيت القاهرة
قال كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر مهتمة بالتعاون مع القطاع الخاص العربي في مشروعات الاستثمار التي تخلق قيمة اقتصادية مضافة وخاصة قطاع البتروكيماويات لافتا إلى نموذج التعاون الناجح حاليا في مجمعي موبكو و أبوقير للأسمدة.
جاء ذلك، اليوم، خلال مشاركته في منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي، الذي نظمته وزارة الخارجية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وبمشاركة عدد من وزراء الحكومة ووكلاء وزارات الاستثمار والتجارة والصناعة بدول مجلس التعاون.
ودعا بدوي إلى زيادة الاستفادة من خبرات وقدرات الشركات المصرية العاملة خارج مصر مثل إنبي و بتروجت و الحفر المصرية وصان مصر والحديثة للحفر وغيرها، مؤكدا على إمكانية تعظيم دور هذه الشركات الحالي في دول الخليج، نظرًا لما تمتلكه من خبرات متميزة وسجل حافل في تنفيذ المشروعات الكبرى في الدول العربية بالمملكة العربية السعودية والإمارات وسلطنة عمان.
ولفت الوزير إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية يمثل نموذجا للتكامل في مشروعات الطاقة ، وأن برامج كفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية ورفع كفاءة الأداء في مواقع قطاع البترول تفتح آفاقاً أمام شركات القطاع الخاص في الدول العربية للتعاون في هذه المجالات.
وشهدت فعاليات المنتدي الذي أقيم برعاية مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وجاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جلسة وزارية بعنوان " آفاق العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر ودول مجلس التعاون ".
وخلال الجلسة، أكد بدوي على حرص الوزارة على تشجيع وزيادة استثمارات القطاع الخاص من الدول العربية الشقيقة في قطاعي الطاقة والتعدين.
وأوضح الوزير أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية في مجال البترول والغاز، يجري تعظيم الاستفادة منها لتعزيز دورها كمركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة، مؤكداً على توافر فرص كبيرة وواعدة لتوسيع التعاون مع القطاع الخاص في الدول العربية الشقيقة في هذا الصدد، خاصة وأن مصر بوابة للانطلاق نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية .
وأضاف أن مشروع سوميد يمثل رمز كبير للتعاون العربي في هذا الإطار ، مشيرًا إلي اطلاق التعاون مع إمارة الفجيرة بالامارات العربية المتحدة لإقامة مركز لتداول المنتجات البترولية علي البحر المتوسط.
وأشار الوزير إلى حزمة الإجراءات التحفيزية التي نفذتها الوزارة بنجاح لتشجيع الشركاء على ضخ الاستثمارات اللازمة لزيادة أنشطة الاستكشاف ورفع إنتاج الغاز والبترول.
وأكد أن الشركات العربية الشقيقة تعد شركاء استراتيجيين لقطاع البترول المصري، منها شركة مبادلة الإماراتية، وقطر للطاقة التي تتوسع في مناطق الاستكشاف بالبحر المتوسط، ودراجون أويل الإماراتية التي تعمل منتجًا رئيسيا في خليج السويس، وكوفبيك الكويتية.
كما أوضح الوزير أن قطاع التعدين شهد مؤخرا خطوات تشريعية جديدة لتهيئة بيئة أكثر جذبًا للاستثمار، وبالتوازي نعمل علي تشجيع الاستثمار في إقامة صناعات تعدينية ذات قيمة مضافة بالاستفادة من مصادر الخام التعدينية المتوفرة في مصر والبنية التحتية القوية.