وزير الخارجية: التعاون الاقتصادي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي أحد أهم ركائز تعزيز الأمن القومي العربي
آخر تحديث: الإثنين 10 نوفمبر 2025 - 3:00 م بتوقيت القاهرة
هايدي صبري
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين، في اليوم الأول من منتدى التجارة والاستثمار المصري/الخليجي، الذي يعقد في القاهرة يومي ١٠ و١١ نوفمبر، بحضور دولة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وجاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من الوزراء المصريين ومن دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، إلى جانب نخبة من كبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين المصري والخليجي.
وفي كلمته خلال الجلسة الرئيسية، أعرب الوزير عبد العاطي عن ترحيبه بالإخوة من وزراء ومسئولي ورجال أعمال دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً اعتزاز مصر باستضافة هذا المنتدى المهم في توقيتٍ تشهد فيه علاقات التعاون بين مصر ودول مجلس التعاون طفرة نوعية في مختلف المجالات، حيث أكد وزير الخارجية أن العلاقات المصرية–الخليجية لها جذور تاريخية راسخة، تزخر بمحطات متعددة من التضامن والتكامل في مواجهة مختلف التحديات، مشيراً إلى الأولوية التي يوليها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لتلك العلاقات وتوجيهاته بمواصلة العمل على تعزيزها.
وذكر وزير الخارجية، أن المنتدى يأتي تتويجاً لسلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى بين مصر ومجلس التعاون لدفع علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي إلى آفاق أرحب.
كما أشاد بالنقلة النوعية التي تشهدها العلاقات المؤسسية بين مصر والمجلس منذ تدشين آلية التشاور السياسي عام ٢٠٢٢، وصولاً إلى اعتماد خطة العمل المشتركة عام ٢٠٢٤، بما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز أواصر التعاون وتنمية الشراكات بين الجانبين في المجالات ذات الأولوية، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة وما تفرضه من تحديات تستوجب المزيد من التكاتف والتضامن.
وثمّن الوزير عبد العاطي الدور البارز الذي تضطلع به الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا أن عقد المنتدى يجسد الإرادة السياسية الراسخة لفتح آفاق جديدة للتعاون المصري–الخليجي في ضوء الإمكانات الواعدة التي يزخر بها الجانبان في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والاستثمار.
ودعا مجتمع الأعمال في دول مجلس التعاون إلى الاستفادة القصوى من العوائد الكبيرة للاستثمار في مصر من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك الصناعات الطبية والدوائية والبتروكيماويات والمنسوجات والسيارات الكهربائية، والزراعة والأمن الغذائي، والطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، والتطوير العمراني والسياحة.
كما أبرز الوزير عبد العاطي أن استضافة القاهرة لهذا المنتدى تمثل حجر زاوية في مسيرة التكامل الاقتصادي بين مصر ودول الخليج، وتعكس حرص الحكومة المصرية على تحسين مناخ الاستثمار، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص بوصفه القاطرة الرئيسية لتحقيق التكامل الاقتصادي والتقارب بين الشعوب.
ودعا رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر وبناء شراكات قائمة على الاستدامة والثقة والمنفعة المتبادلة، مشيراً إلى ما توفره مصر من بنية تحتية متطورة وحوافز استثمارية متنوعة، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي كبوابة إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية.
واختتم الوزير عبد العاطي كلمته بالتأكيد على أن التعاون الاقتصادي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي يشكل أحد أهم ركائز تعزيز الأمن القومي العربي، وأن الإرادة السياسية المشتركة بين الجانبين تمثل ضمانة أساسية لتحويل الفرص إلى واقع ملموس من خلال مشروعات واستثمارات مشتركة تسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للشعوب العربية.