نصير شمة يفتتح «ربع تون» في جاليري الباب بدار الأوبرا

آخر تحديث: السبت 11 يناير 2025 - 3:26 م بتوقيت القاهرة

يفتتح الموسيقار والفنان التشكيلي نصير شمة، معرضه الجديد للفن التشكيلي "ربع تون" في السادسة مساء، 21 يناير الجاري بجاليري الباب بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزير الثقافة المصري الدكتور والفنان التشكيلي أحمد فؤاد هنو، ومجموعة من الفنانين والشخصيات العامة.
ويستمر المعرض، حتى الأول من فبراير المقبل من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساءا عدا يوم الجمعة.

ويعود نصير شمة، إلى مصر التي عاش فيها أعواما طويلة من حياته، وأسّس خلالها أول بيت للعود؛ ليقدّم هذه المرة إبداعه في مجال الفن التشكيلي.

ويُقام معرض نصير شمه التشكيلي الشخصي الأول في مصر والثاني في مسيرته الفنية في جاليري الباب بدار الأوبرا المصرية، التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة.

ويضم المعرض، مجموعة من الأعمال متوسطة وصغيرة الحجم، وهي امتداد لتجربة فنية عمرها أكثر من ثلاثة عقود عندما بدأت ثم عادت بقوة وفي مصر عام 2011، عندما أنجز الفنان عددا من أعماله وترك بصمته الفنية هنا قبل أن تأخذ التجربة مسارات أخرى.
وشارك نصير شمة، سابقًا في معارض جماعية مرموقة، منها "أبو ظبي آرت"، لعامين متتاليين ومعرض شخصي في كالري الأتحاد في العاصمة الأماراتية أبو ظبي.

والمعرض يمثل بداية جديدة للتفاعل الفني بين نصير شمة والجمهور المصري، في مجال يدمج فيه شغفه بالتشكيل ورؤيته الإبداعية.

وعن هذا المعرض، قال نصير شمة: "في كل مرة أبدأ فيها لوحة، أشعر وكأنني أفتح بوابة إلى فضاء آخر، بعيد حد اللانهاية، وقريب حد ملامسة الروح. الفن بالنسبة لي ليس مجرد عملية إبداعية؛ إنه مخاض، جدل داخلي حاد بين الفوضى والانسجام، بين العتمة والنور، وبين الصمت وصخب الأفكار، في تلك اللحظة التي تتشكل فيها الألوان وتنساب المقامات الموسيقية في داخلي، أجد نفسي عالقاً بين سؤالين: كيف يمكن للفن أن يجسد هذا الكون الشاسع؟ وكيف يصبح العمل الفني جسرًا نحو عوالم لا مرئية تسكن الروح؟".

واستكمل: "العمل الفني يولد من الحالة النفسية التي أعيشها في لحظتها، وكأنني أعيد رسم الخريطة الداخلية لمشاعري عبر الألوان الباردة التي تنبض بأسرار الأكوان، تلك الألوان ليست مجرد ظلال، بل هي نبضات، توقيعات لكواكب بعيدة ونجوم تتراقص في العتمة.. وحينما تمتزج مع المقامات الموسيقية، التي تعبر عن ارتعاشات الوعي واللاوعي، ينشأ حوار صامت بين الصوت واللون، بين الملموس واللامرئي".

وأضاف: "كل لوحة أراها جسرا، جسرًا إلى فضاء يتجاوز الحدود الفيزيائية، حيث يصبح التنوع وحدة متناغمة، وحيث الفن يعبر عن أعمق أسرار الوجود.. إنه انعكاس لتلك اللحظة التي تتسع فيها الروح لتحتضن الكون كله، حيث لا مسافة بين ما هو قريب وبعيد، بين ما هو داخلي وخارجي".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved