مسئولون إسرائيليون: اتهامات حماس لتل أبيب بشأن اتفاق غزة دقيقة
آخر تحديث: الثلاثاء 11 فبراير 2025 - 4:24 م بتوقيت القاهرة
قال 3 مسؤولين إسرائيليين لصحيفة «نيويورك تايمز» ومصدرين من الدول الوسيطة، إن اتهامات حركة «حماس» لإسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها تحت اتفاق وقف إطلاق النار بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ومن بينها مئات الآلاف من الخيام «دقيقة».
وأعلنت حركة «حماس» الاثنين، تأجيل تسليم دفعة المحتجزين الإسرائيليين، المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، لـ«عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق غزة»، فيما قالت تل أبيب إن تأجيل الحركة الإفراج عن محتجزين خرق للاتفاق، وإن الجيش على أعلى درجات الاستعداد.
وقالت حماس إنها «رصدت انتهاكات العدو، وعدم التزامه ببنود الاتفاق، من تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق غزة، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها، بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذنا من جانبنا كل ما علينا من التزامات».
واعتبر مسئولون تحدثوا إلى «نيويورك تايمز» أن هذا النزاع بشأن المواد الإنسانية يمكن حله بسهولة نسبياً، إذا سمحت إسرائيل بدخول المزيد من الإمدادات، ولكن القضية الأوسع هي أنه يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول تقويض المفاوضات بشأن تمديد الهدنة إلى ما بعد أول مارس المقبل.
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى تأخير نتنياهو إرسال وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، والذي كان مقرراً الأسبوع الماضي، إلى مطلع الأسبوع الجاري، وذلك حسبما نشره موقع فضائية «الشرق» الإخبارية.
وتشكل وفد التفاوض الإسرائيلي من 3 مسئولين قادوا سابقاً فرق التفاوض الإسرائيلية، وفقاً لخمس مسئولين إسرائيليين ومسئول من إحدى الدول الوسيطة لم تذكر الصحيفة اسمه أو جنسيته.
وذكر المسئولون أن التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي كان «الاستماع وليس التفاوض».
ووفقاً لمسئولين إسرائيليين فإن وفد تل أبيب استمع لعرض قطري عام عن الطرح بشأن المرحلة الثانية من المفاوضات، قبل أن يعلن أنه سيعود إلى إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم إن هذا منح انطباعاً بأن نتنياهو «يلعب بالوقت بدلاً من محاولة تمديد الهدنة بشكل جاد».
ورداً على طلب للتعليق، قال عومير دوستري، المتحدث باسم رئاسة الوزراء إن نتنياهو «يعمل دون كلل على إعادة جميع المحتجزين»، وأضاف أن إسرائيل سترسل وفداً للتفاوض لمناقشة تمديد الاتفاق بعد تحديد مجلس الوزراء للموقف الإسرائيلي.
وقال محللون إن إعلان حماس الاثنين، لم يكن محاولة فقط لتسريع دخول الإمدادات الإنسانية، ولكن إجبار نتنياهو على التفاوض بشكل جاد.
وأضافوا أنها أيضاً كانت بمثابة رد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان غزة قسرياً، وإعلانه خططاً لقطاع غزة من دون فلسطينيين، ناهيك عن ترك حماس نفسها في السلطة.
وقال المحلل الإسرائيلي المتخصص في الشئون الفلسطينية مايكل ميلشستين، إن هناك غضباً في حركة حماس بشأن مطالب نتنياهو وترامب بطرد حماس من غزة.